استأنف فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم بحر هذا الاسبوع تداريبه استعدادا للدور الثاني من البطولة الاحترافية، بعدما انهى مرحلة الذهاب بمستوى لا باس به مكنه من احتلال المركز الثامن برصيد 21 نقطة، بفارق ثمان نقاط عن المتصدر فريق حسنية اكادير و مبتعدا بعشر نقاط عن صاحب المركز 15 الموجب للنزول الى القسم الموالي. و جائت هذه النتائج بعدما كان الكل متخوف من مصير الفريق، في ظل الانتدابات القليلة التي ابرمها من خارج الاقليم و اعتماده بشكل كبير على المواهب المحلية الشابة، التي ابانت فيما بعد عن مستوى يضاهي قطبي مدينة الدارالبيضاء، من خلال تقديم مستوى كروي حديث يمكن ان نقول انه الافضل منذ صعود الفريق الريفي الى قسم الاضواء. و يرى متتبعي الشأن الكروي بالمنطقة ان الفضل في ذلك يعود الى مدرب الفريق بيدرو بنعلي الذي اعتمد منذ البداية على استراتيجية بعيدة المدى، تنبني على صقل المواهب المحلية الشابة من خريجي فرق الفئات الصغرى للنادي و اعطائها الدافع المعنوي اللازم لادماجها بالمجموعة، بالاضافة الى تطوير وعيها التكتيكي بما يناسب مستوى البطولة الاحترافية، و هو الامر الذي لقي استحسان واسع وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي من متتبعي فريق شباب الريف الحسيمي. و بعدما اكد المدرب بيدرو بنعلي للجميع عدم جدوى سياسة الانفاق على الانتدابات الفلكية التي لا يقابلها عطاء ينتفع منه الفريق مقارنة بمستوى اللاعبين المحليين و ما يقدمونه على ارضية الملعب، فقد قرر الاستمرار في هذا النهج من خلال استدعائه اللاعب المتميز نور الدين ولد الحاج ذو 21 ربيعا ليكون الانتداب الاول للفريق خلال سوق الانتقالات الجاري. و للاشارة فاللاعب نورالدين ولد الحاج ابن مدينة الحسية تدرج في جميع الفئات العمرية لفريق شباب الريف الحسيمي، الى ان انتقل الموسم الماضي لفريق شباب ميرادور الحسيمي للاحتكاك اكثر بفرق الهواة و الذي حقق رفقته الصعود الى القسم الشرفي الاول، بعدما قدم اداء ابهر كل من تابعه، سيما الاندية التي واجهها في بطولة القسم الشرفي الاول او كل من شاهده من التقنيين الاجانب العاملين بفريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم الذين نصحوا المدرب بيدرو بنعلي بانتدابه و ارجاعه الى فريقه الام حيث ينبغي ان يكون.