بعدما أفلت من مصيدة النزول إلى القسم الوطني الثاني خلال البطولة الاحترافية للموسم الرياضي الماضي، والتي اختتمها في المرتبة الرابعة عشرة، دخل فريق شباب الريف الحسيمي في أزمة مالية جعلت مستقبل الفريق غامضا، وإدارته تائهة بين مطرقة الديون وسندان التعاقدات الجديدة. وضعية الأزمة قد ترهن أداء الفريق خلال الموسم الرياضي الحالي الذي سيستهله ممثل منطقة الريف في البطولة الاحترافية بمواجهة قوية أمام فريق حسنية أكادير بملعب ميمون العرصي بالحسيمة، خاصة وأن المكتب المسير للفريق قام لمرتين خلال الشهرين الماضيين بتأجيل عقد جمعه العام، وهو ما أجل الحسم في مجموعة من الأمور المصيرية للنادي. وكان مسؤولون بمكتب النادي قد أكدوا في تصريحات صحافية بداية يوليوز الماضي أن قيمة الديون التي يتكبدها الفريق وصلت إلى 10 ملايين درهم، وسط الحاجة الملحة لتعبئة 6 ملايين درهم على الأقل للقيام ببعض الانتدابات العاجلة بغية ضمان بداية دون تعثرات خلال هذا الموسم الكروي الجديد. وكخطوة أولى لوضع النادي على السكة الصحيحة، تعاقدت إدارة شباب الريف الحسيمي مع المدرب الإسباني من أصول مغربية، خوان بيدرو بنعلي، لموسم واحد، معولة على خبرته ودرايته بالكرة المغربية لانتشال النادي من وضعية الأزمة، وضمان استمراره ضمن القسم الأول. وكان المدرب الإسباني، الذي سبق وأشرف على الإدارة التقنية لناديي اتحاد الخميسات وشباب المحمدية وشغل منصب مدير رياضي للمغرب الفاسي والمغرب التطواني، قد أكد في تصريحات صحافية أنه "على علم تام بكافة المشاكل التي يعانيها الفريق، بما فيها رحيل مجموعة من لاعبيه، وأنه قبل التحدي، لإيمانه بأن المنافسة الحقيقية فوق أرضية الملعب وليس خارجها". من جهتها، قدرت مصادر إعلامية رحيل حوالي 12 لاعبا من شباب الريف الحسيمي مع نهاية الموسم الماضي، أبرزهم ياسين الحظ وطارق أوكاح وزكرياء الهلالي، وهو ما شكل نزيفا في التركيبة البشرية للنادي وألزمه بالتالي بضرورة البحث عن تعاقدات جديدة لسد الفراغات.