تقدم عماد فكري شقيق المرحوم محسن فكري مُفَجّر حراك الريف، رفقة عدد من النشطاء حاملي مشعل الحراك، مسيرة حاشدة بمدينة امزورن، في اطار استمرارية الخرجات الاحتجاجية التي تعرفها المنطقة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين وتحقيق المطالب. وانطلقت المسيرة كما العادة بعد صلاة التراويح من حي السكن الشعبي، حيث حاولت القوات العمومية في بداية الأمر منعها، عبر محاصرة المحتجين في شوارع الحي في محاولة لشل حركتهم الاحتجاجية، إلا أن المئات من المتظاهرين تمكنوا من الانطلاق في المسيرة وتجنب الاحتكاك بقوات الأمن. واتجهت المسيرة صوب الأحياء الجنوبية لمدينة امزورن، فيما طوقت القوات العمومية مركز المدينة وحي السكن الشعبي الذي كان يحتضن الاحتجاجات. ورفع المحتجون شعارات قوية ُتطالب بالافراج عن المعتقلين ووقف المتابعات وانهاء حالة "الحاصر الأمني" المفروضة على المنطقة مع تحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي رفعها الحراك منذ سبعة أشهر. اختتمت المسيرة خارج مركز المدينة، بكلمة ألقاها عماد فكري، الذي قال أن كلام المسؤولين الحكوميين في جلسة اليوم بالبرلمان، يُستشَف منه عزم الدولة على المضي بالمقاربة الأمنية الى أبعد مدى وتكثيف الاعتقالات، وأمام هذا دعا شقيق محسن فكري الجميع الى التشبث بالمبدأ الريفي القائل: "ثُوري ثوري" وعدم التراجع من الشوارع الى غاية الافراج عن المعتقلين، مُشدّداً على ضرورة التشبث بخيار السلمية الذي نهجه الحراك. وقال عماد فكري أن عائلته تلقت ابان مقتل ابنهم محسن فكري ضمانات ملكية عبر وزير الداخلية انذاك محمد حصاد، بفتح تحقيق نزيه ومعاقبة كل من ثبت تورطه، لكن لا شيء من ذلك تَحقّق يُضيف المتحدث، الذي أكد كذلك على استعداده للانضمام الى لائحة المعتقلين من اجل قضية الحراك .