خرج مساء اليوم الاربعاء 08 مارس الجاري، العشرات من المتظاهرين في مسيرة احتجاجية بمدينة بني بوعياش، تخليداً لذكرى 08 مارس التي تؤرخ لليوم العالمي للمرأة و ليوم تدخل القوات العمومية في حق حراك بني بوعياش سنة 2012، وهو التدخل الذي تمخض عن مواجهات دامية. المسيرة التي دعا اليها مجموعة من النشطاء على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" انطلقت من الساحة الجديدة وسط مدينة بني بوعياش، لتجوب الشارع الرئيسي ورحاب مجموعة من الشوارع بحي بوغرمان والحي الثاني، على وقع شعارات مختلفة تنشد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ولم يفوت المحتجين الفرصة للمطالبة بحرية المعتقل على خلفية أحداث مارس 2012 ببني بوعياش محمد جلول وكذا المعتقل الذي سبقه الى الزنازن البشير بنشعيب، مستنكرين تنقيلهم من سجن الحسيمة واخضاعهم لشتى أنواع الترهيب النفسي على حد قول المحتجين. وعادت المسيرة الى نقطة الانطلاقة، حيث تم اضاءة وسط الساحة بالشموع وسط شعارات صدحت بها حناجر الملتفين حول الشكل الاحتجاجي التخليدي، ليتناول مجموعة من النشطاء والناشطات كلمات أجمعوا فيها على ضرورة توحيد الصف وتكثيف الفعل النضالي من أجل تحقيق مطالب ساكنة المنطقة. وجدير بالذكر ان بني بوعياش شهدت في مثل هذا اليوم من سنة 2012 تدخل عنيف للقوات العمومية في حق محتجين كانوا معتصمين وسط المدينة، وهو التدخل الذي تفجّرت عنه مواجهات عنيفة استمرت لاسبوع وأسفرات عن سقوط عدد من الجرحى واعتقال العشرات من الشبان، قضوا عقوبات سجنية متفاوتة، من بينهم المعتقل محمد جلول الذي لازال يقضي عقوبته السجنية بعد أن حوكم ب5 سنوات سجناً نافذة.