عاشت مدينة بني بوعياش (قرب الحسيمة) يوما متوترا آخر بعد اعتقال أحد ابرز نشطاء الحركة الاحتجاجية في المدينة، محمد جلول الذي تم اعتقاله من أمام ابتدائية ابولاي أثناء خروجه من المدرسة التي يشتغل فيها أستاذا. ونقل موقع "دليل الريف" عن شهود عيان ان مجموعة من رجال الدرك الملكي نصبوا له كمينا بالقرب من المدرسة قبل ان يطاردوه ويلقون القبض عليه ويشبعونه ضربا كما خلف هذه المطاردة رعب وخوف في وسط التلاميذ الذين كانوا يخرجون من اقسام الدراسة. وكانت المدينة قد شهدت ليلة الجمعة السبت مواجهات عنيفة بين عناصر القوات العمومية ومحتجين بحي بوغرمان نتج عنها اصابات في صفوف الطرفين. ونقل شهود عيان أن قوات الأمن استعملت الغازات المسيلة للدموع والهراوات والحجارة، لتفريق المحتجين الذين يخرجون للتظاهر لليوم الثالث على التوالي. وعلى مستوى رسمي طار الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الدّاخلية، إلى المدينة وعقد يوم السبت 10 مارس، اجتماعا طارئا بمقر ولاية الجهة، حظره فاعلون من المجتمع المدني، وأعيان ومنتخبين، لإحتواء الوضع المتفجر في الدينة. وكان الضريس قد حل بالمدينة يوم الجمعة 9 مارس على رأس وفد من كبار المسؤولين بالداخلية لاحتواء الوضع الذي تفجرعقب اعتقال ناشط من حركة 20 فبراير بالمدينة هو بشير بنشعيب، وذلك قبل أسبوع بدعوى أنه كان موضوع مذكرة بحث منذ العام 2004". من جهة أخرى أمر وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة مساء ا الجمعة بإيداع خمسة من المعتقلين على خلفية الاحداث التي عرفتها مدينة بني بوعياش رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بعد ان وجهت الى خمسة منهم تهم التجمهر المسلح وتكوين عصابة إجرامية وإحداث خسائر بالممتلكات وقطع الطريق ، وفي نفس السياق قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة متابعة 9 اشخاص على خلفية نفس الاحداث واطلاق سراح 11 معتقلا بينهم قاصرين. وكان 22 من المحالين على النيابة العامة قد تم اعتقالهم صباح يوم الخميس اثناء التدخل الاول للقوات العمومية فيما تم اعتقال ثلاثة اخرين مساء يوم الخميس اثناء نشوب مواجهات . --- تعليق الصورة: محمد جلول الذي اعتقل يوم السبت 10 مارس