قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة مساء يوم الجمعة 09 مارس 2012 الإفراج عن 11 متهما من ضمنهم خمسة قاصرين ومتابعة تسعة آخرين على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها مدينة بني بوعياش. وأفادت مصادر أمنية بأن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية قرر الإفراج عن هؤلاء المتهمين لعدم ثبوت الأفعال المنسوب إليهم ، فيما قرر إيداع باقي المتهمين بالسجن المحلي ومتابعتهم في حالة اعتقال احتياطي من أجل تهم " التجمهر المسلح وإضرام النار عمدا والاعتداء على القوات العمومية وإلحاق خسائر مادية بملك الغير" . ومن جهة أخرى أمر الوكيل العام لدلى محكمة الاستئناف بالحسيمة ٬ مساء نفس اليوم بإيداع خمسة أشخاص بالسجن المحلي على خلفية أحداث الشغب التي عرفتها منطقة بني بوعياش التي تبعد بحوالي 25 كلم على مدينة الحسيمة وأضافت المصادر ذاتها للجريدة أن الوكيل العام تابع هؤلاء بتهم منها على الخصوص "تكوين عصابة إجرامية والتجمهر المسلح وإضرام النار عمدا والاعتداء على القوات العمومية وإلحاق خسائر مادية بملك الغير"
وأوضحت نفس المصادر أن إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص جاء بناء على مجموعة من الشكايات تقدم بها مواطنون وتجار من مدينة بني بوعياش إلى السلطات المحلية والدرك الملكي إثر تضررهم جراء قطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الحسيمةوتازة وإغلاق المحلات التجارية بدون مبرر ومنعهم من قضاء أغراضهم الإدارية والشخصية بسبب اعتصامهم بمعية أشخاص آخرين أمام باشوية بني بوعياش ومقر الجماعة. وتعود وقائع هذه النازلة إلى يوم الجمعة الماضي حين اندلعت أحداث الشغب بمدينة ببني بوعياش جراء إيقاف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب عدة أفعال إجرامية منها على الخصوص " تكوين عصابة إجرامية ، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض ، والاعتداء والسرقة ، والاتجار الغير قانوني في المشروبات الكحولية" . وتجدر الإشارة إلى أن أحداث العنف التي شهدتها بني بوعياش خلفت عدة خسائر مادية خاصة السيارات التي كانت مركونة بالشارع العام ومقهى توجد وسط المدينة ثم إضرام النار فيه قبل أن تتدخل عناصر من الوقاية المدنية لإخماده . كما عرفت منطقة بوكيدارن ومدينة الحسيمة وقفات تضامنية مع مدينة بني بني بوعياش . ومن خلال استطلاع للرأي قامت به الجريدة عبرت مجموعة من المواطنين عن ارتياحها لهذه العملية التي قامت به السلطات العمومية التي تمكنت من السيطرة على الوضع وإعادة الهدوء والأمن والسلامة للمنطقة.
للإشارة ذكرت مصادر مطلعة أن والي جهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف ، عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي استقبل زوال يوم الجمعة 9 مارس 2012 بمطار الشريف الإدريسي الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي إضريس الذي قام بزيارة مفاجئة لمدينة بني بوعياش والحسيمة رفقة السيد نورالدين بنبراهيم مدير مديرية الشؤون الداخلية بوزارة الداخلية وتضيف نفس المصادر أن الشرقي الضريس ترأس اجتماعا امنيا بمقر عمالة الحسيمة وذلك بحضور مسئولين أمنيين بالإقليم حول الوضع المتفجر بمدينة بني بوعياش و ما صاحبه من مواجهات عنيفة خلال اليومين الماضيين. وفي السياق ذاته عقد اجتماع صباح يوم السبت 10 مارس بمقر ولاية الحسيمة ترأسه والي الجهة عامل إقليمالحسيمة السيد الحافي محمد خصص لدراسة الوضع لمنطقة بني بوعياش التابعة لتراب الحسيمة والذي حضره الهيئات المنتخبة وبعض جمعيات المجتمع المدني وقد تمخض عن هذا اللقاء تكوين لجنة تتبع الإحداث بالإقليم وأكدت مصادر للجريدة أن عناصر الدرك الملكي ببني بوعياش تمكنت صباح يوم السبت من إلقاء القبض على احد نشطاء حركة 20 فبراير المسمى "محمد جلول" أمام ابتدائية ابولاي أثناء خروجه من المدرسة التي يشتغل فيها أستاذا.