تمكنت القوات العمومية بشتى تلاوينها عند مدخل مدينة الحسيمة بوادي "اسري" من الحيلولة دون مرور مسيرة شعبية حاشدة كانت قادمة من مدينة بني بوعياش باتجاه وسط مدينة الحسيمة سيرا على الأقدام لأزيد من 20 كيلومترا. هذه المسيرة التي دعت اليها حركة 20 فبراير ببني بوعياش احتجاجا على ما أسموه اختطافا في حق أحد مناضليها المسمى البشير بنشعيب، والذي وضع رهن الاعتقال بالسجن المدني بالحسيمة، وذلك يوم الإثنين 5 مارس 2012. و كانت وكالة المغربي العربي للأنباء قد أعلنت أن البشير بنشعيب قد ارتكب أعمالا اجرامية في سنة 2004، وهو ما لا تتقبله حركة 20 فبراير ببني بوعياش، حيث أنها تعتبره معتقلا سياسيا على خلفية نشاطه البارز بالحركة. و لم سيجل أي اشتباك بين المتظاهرين والقوات العمومية التي كانت على أهبة الاستعداد. وتعرف بني بوعياش احتجاجات يومية وقطع متكرر للطريق الوطنية رقم 2 وتنفيذ اضرابات عامة واحراق للعجلات المطاطية في الشارع العام بعد عملية "اختطاف" البشير بنشعيب من طرف عناصر أمنية بزي مدني من أحد المساجد بالمدينة على حد قول شهود عيان. ويؤكد المحتجون أنهم عازمون على الدخول في أشكال تصعيدية ما لم يتم اطلاق سراح المناضل الفبراري "البشير بنشعيب" . وتعيش مدينة بني بوعياش حالة من الهيجان منذ شهر سبتمبر الماضي وما تلاه من أحداث كان أبرزها سقوط كمال الحساني قتيلا على يد (بلطجي)، لتتخذ الساكنة قرارا يقضي بعصيان أداء فواتير الكهرباء و قد دخلت في شهرها الخامس على التوالي. للاشارة، فقد أكد نشطاء من الحركة أن البشير بنشعيب بمجرد ادخاله الى احدى الزنازن بالسجن المدني بالحسيمة، تعرض لاعتداء بآلة حادة من طرف قاتل كمال الحساني. فيديو مسيرة بني بوعياش في اتجاه الحسيمة: --- تعليق الصورة: من مسيرة بني بوعياش في اتجاه الحسيمة