زحفت حشود غفيرة من المحتجين صباح اليوم الإثنين 05 مارس 2012، من مدينة بني بوعياش في اتجاه المحكمة الابتدائية بالحسيمة التي تبعد عن آيث بوعياش بأزيد من 24 كلم سيرا على الأقدام، حيث من المنتظر أن يعرض "البشير" على قاضي التحقيق، إلا أن الإنزال الأمني الكثيف بمختلف تلاوينه والمدجج بمختلف الأسلحة موزعين على طول جبال قلب الريف بمنطقة "أجدير" حال دون وصول المحتجين إلى وسط مدينة الحسيمة، هذا وتشهد مدينة بني بوعياش إضرابات عامة ومسيرات احتجاجية وإشتعال النيران في العجلات المطاطية وقطع للطريق الوطنية رقم 2 منذ ليلة الجمعة الماضية 02 مارس، حيث أقدمت عناصر مجهولة الهوية باقتحام باحة مسجد المركز ببني بوعياش وقامت باختطاف "البشير" الأمر الذي خلف استياء لدى جموع المواطنين الذين عاينوا عملية الاختطاف لتنتفض المدينة على وقع احتجاجات واعتصامات وإضرابات عامة مستمرة إلى غاية إطلاق "البشير" حسب تعبير المحتجين، فيما أصدرت حركة 20 فبراير ببني بوعياش بيانا تستنكر فيه الاختطاف الذي تعرض له أحد المناضلين، ووصفت الفعل بالترهيب البوليسي ومحاولة لثني الحركة عن نضالاتها خصوصا وأن اعتصاما مفتوحا تخوضه الحركة بمكتب الكهرباء منذ أزيد من 6 أشهر، كذا الاعتصام أمام البلدية منذ عدة أسابيع، فيما قام فرع المعطلين ببني بوعياش بمسيرة تضامنية مع "البشير" طالبوا فيها بإطلاق الرفيق المعتقل فورا، وحملوا المسؤولية للسلطات فيما ستؤول إليه الأوضاع. وذكرت مصادر متطابقة تعرض "البشير" لمحاولة اغتيال بالسجن المدني بالحسيمة، من طرف المتهم الرئيسي في اغتيال القيادي في حركة 20 فبراير بآيث بوعياش والمناضل بجمعية المعطلين الشهيد كمال الحساني، وقد حملت حركة 20 فبراير ببني بوعياش المسؤولية للسلطات الأمنية، جراء الفعل الذي رُصد في حق "البشير بنشعيب" متساءلة في نفس الوقت عن مصدر توفير السلاح الأبيض لمشهره من داخل السجن.