أقدم عدد كبير من ساكنة بني بوعيّاش من إقليم الحُسيمة على تفعيل احتجاج ليليّ، أمس الجمعة، برز في شاكلة مسيرة طالت بوابة مقر الدرك الملكي بالمنطقة.. كما تمّ قطع دينامية السير والجولان على مستوى الطريق الوطنية رقم 2 من طرف غاضبين مطالبين ب "الكشف عن مصير مختطف من أبناء البلدة". وقال نشطاء من مدينة بني بوعيّاش إنّ بنشعيب بشير، النّاشط ضمن حركة 20 فبراير وتنسيقها المحلّي، قد تعرّض مساء أمس الجمعة ل "الاختطاف على يد أمنيّين حاملين للزي المدنيّ".. وأضيف بأنّ الواقعة قد سُجّلت ب "مسجد المركز" وسط بني بوعيّاش. ووفقا لذات زملاء بشير فإن بنشعيب كان يهمّ بمغادرة المسجد، بعد أدائه لصلاة العشاء، قبل أن يتقدّم صوبه 4 أفراد اقتادوه بالقوّة صوب سيّارة غادرت مسرح الواقعة بسرعة كبيرة.. مثيرين "وجود شهود عيّان على الواقعة التي تمّت بسرعة وسط ذهول الجميع". تطوّرات الأوضاع ببني بوعيّاش، وهي التي لاحت بفوريّة، عرفت إيقاد النيران بعجلات مطّاطيّة وضعت فوق الطريق الوطنية رقم 2، على مسافات متباعدة فوق ذات المحور الطرقي، ما يجعل الأدخنة المتصاعدة منها تلوح من على بعد كيلومترات عن البلدة الحُسيميّة.. كما فُتح المتظاهرون اعتصاما شل حركة السير بشكل تامّ، فيما جالت مسيرتان احتجاجيتان شوارع بني بوعياش، صباح السبت، بتزامن مع تصريح مسؤول دركيّ محلّي للمحتجين ب "عدم العلم بمكان وجود بنشعيب بشير". مصدر خاص بهسبريس كشف بأنّ عناصر شرطة، حاملة للزي المدني ومنتميّة لولاية أمن الحسيمة، هي المنفّذ للتحرّك المرصود في حق الناشط الفبرايري بنشعيب بشير.. وأردف ذات المصدر: "عائلة بنشعيب تلقت مكالمة من ولاية الأمن، اليوم السبت، للإشعار بوجود ابنها لدى الشرطة.. دون تقديم توضيحات توقف الاحتجاج المسترسل".