قالت وكالة المغرب العربي للأنباء ضمن قصاصة لها إنّ "عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالحسيمة٬ قد اعتقلت يوم الجمعة بمدينة بني بوعياش، في إطار مكافحة الجريمة٬ شخصا يشتبه تورطه في ارتكاب عدة جرائم". وكان عدد كبير من ساكنة بني بوعيّاش من إقليم الحُسيمة قد أقدموا على إطلاق احتجاج ليليّ، أمس الجمعة، برز في شاكلة مسيرة طالت بوابة مقر الدرك الملكي بالمنطقة.. كما تمّ قطع دينامية السير والجولان على مستوى الطريق الوطنية رقم 2 من طرف غاضبين مطالبين ب "الكشف عن مصير مختطف من أبناء البلدة". وقال نشطاء من مدينة بني بوعيّاش إنّ بنشعيب بشير، النّاشط ضمن حركة 20 فبراير وتنسيقها المحلّي، قد تعرّض مساء ذات اليوم ل "الاختطاف على يد أمنيّين حاملين للزي المدنيّ".. وأضيف بأنّ الواقعة قد سُجّلت ب "مسجد المركز" وسط بني بوعيّاش. ونسبت القصاصة الإخبارية الرسمية للسلطات المحلية كون بنشعيب، البالغ من العمر 30 سنة، "مبحوثا عنه منذ سنة 2004 للاشتباه في تورطه في ارتكاب عدة أفعال إجرامية منها على الخصوص تكوين عصابة إجرامية٬ وارتكاب خمسة اعتداءات٬ والسرقة٬ والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض٬ والاتجار في المشروبات الكحولية". تطوّرات الأوضاع لازالت مستمرّة ببني بوعيّاش، وهي التي لاحت بفوريّة، بعد أن عرفت إيقاد النيران بعجلات مطّاطيّة وضعت فوق الطريق الوطنية رقم 2.. كما فُتح المتظاهرون اعتصاما شل حركة السير بشكل تامّ، فيما جالت مسيرتان احتجاجيتان شوارع بني بوعياش، صباح السبت، بتزامن مع تصريح مسؤول دركيّ محلّي للمحتجين ب "عدم العلم بمكان وجود بنشعيب بشير". ووفقا للمعطى الرسمي فإنّ الشاب الثلاثيني المعتقل ببني بوعياش، وهو بنشعيب بشير لاعتباره الوحيد الذي طاله هذا الفعل في تاريخه ومكانه وفق منتمين لصفوف الساكنة، قد وضع تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالته على العدالة عند انتهاء البحث التمهيدي.