أصدرت مجموعة من الجمعيات العاملة بمدينة الحسيمة، بيان حول الحراك الاحتجاجي الذي تشهده المنطقة منذ مقتل بائع السمك محسن فكري. البيان جاء في قالب نموذجي مُنَمّط، حيث صِيغت وثيقته وحُدّد مضمونه بشكل مسبق من جهة ما، مع ترك فراغات تُملئ من لدن الجمعيات. وقال البيان إن المسار الذي اتخذته احتجاجات الحراك، أثر سبا على الاقتصاد المحلي، حيث تقهقر الرواج إلى مستويات غير مسبوقة بالإقليم في جميع القطاعات التجارية والخدماتية والعقارية، الأمر الذي أصبح معه العديد من سكان الحسيمة يفكرون في الهجرة إلى مدن أخرى للاستقرار فيها. البيان ذاته تحدث عن استياء أصحاب الرأسمال من الاحتجاجات، مما يهدّد بفقدان الثقة وعدم الارتياح الى المستقبل والتالي الإحجام عن مزيد من الاستثمار، حسب البيان الذي أشار كذلك إلى أن التجار بالمدينة يقبلون مكرهون على إغلاق محلاتهم التجارية، خشية الانفلاتات وعدم التحكم في شباب مشحون بشعارات قاسية على المنطقة والوطن، وقف تعبير البيان. وفي هذا السياق دقّ البيان ناقوس الخطر جراء هذا الوضع الذي أضحى يهدّد المنطقة بكساد وأزمة اقتصادية، مُشدّدا على ضرورة التدخل العاجل لإقناع متزعمي الاحتجاجات للكف عن العناد والإصرار على إدخل المنطقة في دوامة لا تحسد عليها. وذُيّل البيان بدعوة المسئولين إلى المبادرة لسريع وتيرة التنمية بالمنطقة لتحريك عجلة الاقتصاد وإنعاش الدورة الإنتاجية وإنقاذها من الاختناق قبل فوات الأوان. دليل الريف