[email protected] منذ أحداث 20 فبراير و مدينة الحسيمة تعيش في قلق شبه دائم. فلم يمر أسبوع واحد دون أن تجوب شوارعها مسيرتان على الأقل، من مختلف الجمعيات أو التنظيمات، و لكلٍ أسبابه و دواعيه. كما تسببت الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الشعبية في إلغاء أهم المهرجانات التي تنظم سنويا في موسم الصيف منها على الخصوص مهرجان الحسيمة المتوسطي الذي تنظمه جمعية أريد ومهرجان النكور الذي تنظمه جمعية ثزيري وقد أكدت مجموعة من تجار المدية من خلال شكايات تقدموا بها أنهم تعرضوا لخسارة مادية ومعنوية جراء هذه الاحتجاجات المتواصلة كما أجمعوا أن هناك كساد مهول أصاب سلعهم، مما يهدد لقمة عيشهم وقد يؤدي إلى الإفلاس . وحسب مصادر مطلعة يعتزم حوالي 234 تاجر القيام بمسيرة احتجاجية منددة بسوء الأوضاع التي تعرض لها الإقليم منذ أحداث فبراير إلا أن زيارة عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس الميمونة رغم أنها خاصة إلى الإقليم أدخلت البهجة والسرور في قلوب المواطنين حيث حصل رواج تجاري منقطع النظير فيما حج جمهور غفير من مختلف مناطق الإقليم إلى ساحة محمد السادس التي تحتضن حاليا مهرجان فني تنظمه اتصالات المغرب والذي يتضمن فقرات غائية متنوعة والتي تستمر إلى غاية منتصف الليل أما شواطئ المدينة منها على الخصوص كيمادو والسواني والصفيحة وكلابونيطا فتعرف بدورها طول النهار إقبالا متزايد من طرف المصطافين نظر ا لجمالها ومياهها الزرقاء فغالبا ما ينعم مرتادوها بالجولات الملكية المتكررة، التي يردٌ فيها العاهل الكريم على تحيات رعاياه الأوفياء الذين يبادلونه حُبا بحب و وفاء بوفاء. كيف لا و ملك البلاد يقود سيارته بنفسه كأي مواطن عادي من شعبه، دونما حرس شخصي يُذكر، بل ترعاه فقط العناية الإلهية. دمت مولانا ذخرا للبلاد و العباد.