إنطلقت مساء أمس فعاليات الدورة السادسة من المهرجان المتوسطي لمدينة الحسيمة تحت شعار" تواصل الشعوب ...حوار الثقافات"، هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية الريف للتضامن والتنمية (أريد) بشراكة مع ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف والمجلس الجهوي وبمساهمة عدة منابر إعلامية محلية ووطنية ودولية... ويشارك في هذا المهرجان مجموعة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم كفرقة الفنون الشعبية المصرية وفرقة القدس والشاب فوضيل وفرقة يالما للفلامينكو وجيبسي كينغ عن الأغنية الغربية والفنان الأمازيغي القدير إيذير إضافة فرق موسيقية وطنية ومحلية. وافتتح الاول بكلمة للسيد حكيم بنشماس بصفته مراقب عام للمهرجان وعضو في جمعية (أريد)، اكد فيها ان الهدف من إقامة مهرجان كل سنة في مدينة الحسيمة ووصوله هذه السنة للدورة السادسة يهدف الى تحقيق التنمية وأن نجاح هذا المهرجان لن يكون إن لم يكن جمهور مدينة الحسيمة في الموعد وفاعلا فيه وحاضرا بقوة . اما عبد الصمد بنشريف الناطق الرسمي للمهرجان فاكد في كلمته ان الهدف من إختيار الفرق الموسيقية المتنوعة التي أتتنا من بعيد والأهمية البالغة لمنطقة الريف في مثل هذا التنوع الثقافي، كما أشار إلى السهرة التي تقام كذلك بشاطئ تلا يوسف وسهرات أخرى ستقام ببني حذيفة وإمزورن وبني بوفراح، أجدير وتارجيست لأجل جعل أكبر عدد من الجمهور يستمتع بالمهرجان ، وختم كلمته بأهمية الإحتفال بالمنتوج البحري المحلي (السردين) حيث ستعرف هذه الدورة الإحتفال به كمنتوج محلي أساسي في الإقتصاد والثقافة المحلية لمدينة الحسيمة وذلك من خلال الإحتفال بأيام السردين التي ستحتضنها شواطئ سفيحة وكلايريس. من جهة اخرى عبر العديد من الجمهور عن استيائهم لغياب الفنانين الذين يمثلون الريف في مختلف المحافل الدولة و الوطنية معتبرين ذلك نهجيا جديدا لسياسة اقصاء الثقافة الريفية في عقر دارها. فيما ذهب اخرون الى حد اعتبار هذه المهرجانات مضيعة لاموال الشعب حيث انه في الوقت الذي تعيش في المنطقة التهميش و البطالة وغياب البنية التحتية و الظروف المعيشة المواتية تصرف فيه المليارات من الدراهم لتنظيم حفلات لن تضيف اي شيء للمواطن الفقير.