تعرف جماعة امرابطن باقليم الحسيمة، حركة احتجاجية واسعة للمطالبة بتحقيق مجموعة من المطالب الاجتماعية والاقتصادية ورفع التهميش عن المنطقة، حيث شهدت مؤخرا تنظيم إضراب عام شلّ مختلف المحلات التجارية، استجابة للنداء أطلقته "لجنة الحراك الشعبي بتماسينت"، توّج بمسيرة انطلقت من وسط البلدة في اتجاه مقر دائرة آيث ورياغل بأجدير مشياً على الأقدام. وكانت اللجنة قد أعدت ملف مطلبي يتضمن مجموعة من المطالب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والفلاحي، من بينها ايجاد حل عاجل و جذري لمياه الصرف الصحي التي تخنق انفاس الساكنة، و اتمام بناء قنطرة واد غيس، و اعادة تأهيل المستوصف و تجهيزه بمعدات الإسعافات الأولية، وفتح دار الشباب و ملعب القرب الذي انهار بنيانه قبل فتحه، وإعادة بناء مركز دار الولادة المهجور بسبب موقعه. في هذا السياق إتصلت شبكة دليل الريف برئيس مجلس جماعة امرابطن "نور الدين ولاد عمر" قصد استفساره عن مآل مشروع "تطهير السائل" الذي انتظرته الساكنة منذ مدة طويلة، حيث أكد ان تعثر انجاز المشروع يعود بالأساس الى اكراهات متعلقة بالعقار المخصص لانجاز محطة تصفية المياه العادمة، مشيرا إلى أن المجلس صادق في دورة استثنائية عقدت في ماي الماضي، على نزع ملكية القطعة الارضية المخصصة لهذه المحطة والتي تبلغ مساحتها 5770 متر مربع. واضاف ذات المسؤول أن الجماعة ستسعى جاهدة للتسريع من وتيرة انجاز هذا المشروع المهم، للقضاء نهائيا على المشاكل التي تتسبب فيها المياه العادمة والتي اصبحت نقطة سوداء بالجماعة. وحول مشكل سيارة الاسعاف الذي اسال الكثير من المداد خلال الاشهر الأخيرة، أكد رئيس الجماعة ان تسيير سيارات الاسعاف بالجماعة خاضع لاتفاقية شراكة ابرمت في سنة 2008 خلال ولاية الرئيس السابق، بين الجماعة وولاية الجهة ومندوبية الصحة، يقتصر فيها دور الجماعة مصاريف البنزين وقطع الغيار و السائق، في حين تتكلف مندوبية الصحة بمصاريف التأمين وتسيير سيارة الاسعاف من خلال المركز الصحي لامرابطن تحت الاشراف المباشر للطبيب الرئيسي. وأضاف رئيس جماعة امرابطن ان سيارة الاسعاف غير قابلة "للمزايدات السياسوية"، وانما مسالة قانونية وإنسانية محضة على حد تعبيره. وبخصوص ملعب القرب الذي توقفت الاشغال فيه، اوضح ولاد عمر هذا صاحب هذا المشروع هو المجلس الاقليمي وليست جماعة امرابطن، مشيرا أن تعثر الاشغال فيه، راجعة بالأساس الى تماطل المقاول في تنفيذ كناش التحملات المتعلقة بالصفقة. وفي الاخير قال ولاد عمر أن ابواب الجماعة مفتوحة في وجه جميع المواطنين، من الاستماع الى مطالبهم والبحث عن حلول لها، كما دعا الى عدم استغلال الوضع الحالي بالجماعة لأهداف سياسية وانتخابية على حد قوله.