في إطار الحراك الاحتجاجي الذي تشهده بلدة تماسينت، عرفت البلدة صبيحة اليوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري، إضراب عام شلّ مختلف المحلات التجارية، استجابة للنداء الذي أطلقته لجنة الحراك الشعبي بتماسينت. وتوّج الإضراب بمسيرة حاشدة، انطلقت من وسط البلدة في اتجاه مقر دائرة آيث ورياغل بأجدير، حيث قطع المحتجون أزيد من 25 كلم مشياً على الأقدام، في مسيرة صدحت فيها حناجر المئات من المتظاهرين بشعارات تُطلب برفع التهميش والاقصاء وتحقيق تنمية حقيقية بالبلدة، علاوة على شعارات أخرى تَنشد الحرية والكرامة. ومرّت المسيرة عبر جماعة لوطا، ثم بلدية إمزورن و بعدها جماعة ايث يوسف وعلي، وصولا إلى بلدية أجدير، حيث إستقرت المسيرة أمام مقر دائرة آيث ورياغل، واختمت هناك بكلمات تناوب على إلقاءها مجموعة من نشطاء الحراك، الذين أجمعوا على التنويه بالمشاركة المكثفة لساكنة البلدة وباقي المتضامنين من المناطق الاخرى الذين التحقوا بالمسيرة، كما شدّدوا على مشروعية مطالبهم وسلمية حركتهم، مؤكدين تشبّثهم بخيار الاحتجاج من أجل رفع التهميش وتحقيق التنمية. وسبق للجنة الحراك الشعبي بتماسينت، ان اعدّت ملف مطلبي شامل يهم الجماعة، ويشمل مجموعة من المطالب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والفلاحي من بينها ايجاد حل عاجل و جذري لمياه الصرف الصحي التي تخنق انفاس الساكنة، و اتمام بناء قنطرة واد غيس، و اعادة تأهيل المستوصف و تجهيزه بمعدات الإسعافات الأولية، وفتح دار الشباب و ملعب القرب الذي انهار بنيانه قبل فتحه، وإعادة بناء مركز دار الولادة المهجور بسبب موقعه.