تعرض 300 موقع سويسري لهجوم قراصنة مغاربة احتجاجا على نتائج استفتاء، عبر فيه 57 في المائة من السويسريين عن معارضتهم لبناء المآذن الإسلامية في سويسرا. وتوعد أحد القراصنة المغاربة، في رسالة على المواقع المعطلة بهجمات إلكترونية جديدة إلى كل متصفحي هذه المواقع، قائلين: «ستستمر حربنا ضد أعداء الدين الإسلامي». وتكررت محاولات المشرفين على المواقع من أجل إصلاح السيرفورات طيلة الأسبوع الماضي دون أن ينجحوا في مسعاهم، وأكدوا أنهم لم يتوقعوا أن تتم قرصنة مواقعهم بهذا الشكل السريع والمبرمج. ولم تتوقف مهاجمة المواقع السويسرية طيلة الأيام الماضية، ويبدو من الصعب التكهن بعدد المواقع السويسرية التي لم تسلم من هجوم القراصنة المغاربة، ووجد مبحرو الأنترنيت صعوبة في الولوج إلى مئات المنتديات والمواقع الإخبارية اليومية التي دمرها القراصنة كليا وعوضوا الصفحات الرئيسية بالمئذنة الزرقاء لمسجد إسطنبول التركي. وتضررت شركة «كرياتيف ميديا»، أهم مجموعة سويسرية في تصميم المواقع، بشكل كبير من هذا الهجوم، وتعطلت أزيد من 30 ألف صفحة شخصية طيلة الأسبوع الماضي. وتحاول الشرطة السويسرية الوصول إلى القرصان المغربي الذي يطلق على نفسه اسم M0u34d وأشرف على إعداد وتنسيق الهجوم الإلكتروني، وهنأ القراصنة بعضهم بترك عبارات التهنئة مصحوبة بأسمائهم على المواقع المخربة. وهي الخطوة التي فسرها خبراء الأنترنيت بكون القراصنة واعين بأنهم في مأمن من المتابعة، وينشط أغلب هؤلاء في مدونات إلكترونية، وأغلبهم قاموا بعمليات قرصنة سابقة مستعملين هويات رقمية معقدة. وكشف الناطق الرسمي بشركة «بوتيك زيوريخ» أن التخريب الذي عانى منه الموقع خلال اليومين الماضيين شبيه بالهجوم الذي تعرض له منتصف شتنبر الماضي عندما هاجم قراصنة من خلفيات إسلامية عشرات المواقع التابعة للمجموعة، وتوعدوا السويسريين، بعبارات إنجليزية ركيكة، بالمزيد من الهجمات. وأعلن مسؤولو موقع «فرويتكيك» أن هجوم القراصنة على الموقع يعد بمثابة حملة إشهارية لهم، وأكدوا أنهم بتلك الطريقة حققوا هدفا عكسيا وخسروا تفهم السويسريين لعدالة القضية التي يريدون الدفاع عنها. جدير بالذكر أن قراصنة مغاربة يطلقون على أنفسهم اسم «فريق الشر» استطاعوا، في خضم الحرب التي عاشها قطاع غزة، فرض حالة دمار إلكتروني شامل داخل إسرائيل بنجاحهم في اختراق وإتلاف عدد كبير من المواقع الإلكترونية الحساسة التي تعود ملكيتها إلى الحكومة الإسرائيلية وشركات طيران وأبناك ووسائل إعلام مستقلة. سعاد رودي - المساء