كشفت مصادر صحفية إسرائيلية، أمس الاثنين، أن قراصنة مغاربة استطاعوا فرض حالة دمار إلكتروني شامل داخل الدولة العبرية بنجاحهم في اختراق وإتلاف عدد كبير من المواقع الإلكترونية الحساسة التي تعود إلى ملكية الحكومة الإسرائيلية وشركات طيران وأبناك ووسائل إعلام . وحسب ما نقله الموقع الإخباري «إسرائيل فالي» أمس الاثنين، فإن الملايين من قراء الموقع الإلكتروني لصحيفة «يادعوت أحرنوت» لم يستطيعوا يوم الجمعة الأخير قراءة جريدتهم الإسرائيلية المفضلة بسبب تعرض الموقع للقرصنة من قبل فريق قراصنة من المغرب. و قال موقع «إسرائيل فالي» بهذا الخصوص: «الإسرائيليون الذين عادة ما يفتخرون بشركاتهم الإعلامية الرائدة عالميا في ميدان محاربة القرصنة الالكترونية، تم الضحك عليهم كمبتدئين من قبل فريق حرب إلكترونية من شباب المغرب»، على حد تعبير كاتب المقال . و أشارت ذات المعطيات إلى أن القراصنة المغاربة، الذين هاجموا إلكترونيا المواقع الإسرائيلية على الشبكة، يطلقون على أنفسهم اسم «فريق الشر» باللغة الإنجليزية، وأن هؤلاء هم الذين هاجموا بالتوازي ودمروا مجموعة كبيرة من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية الرسمية التي تعود إلى ملكية إدارات ووزارات تابعة للدولة العبرية. ومما كشف عنه موقع «إسرائيل فالي»، فإن القراصنة المغاربة التابعين ل«فريق الشر» قرصنوا وأتلفوا المواقع الإسرائيلية وتركوا رسالة مكتوبة لكل متصفحي هذه المواقع مفادها: «طالما تقتلون الفلسطينيين، سنقتل مواقعكم الالكترونية»، في وقت أوردت فيه شركة «أبليكير تيكنولوجي» الإسرائيلية المتخصصة في الأمن المعلوماتي، أن عدد محاولات قرصنة المواقع الإسرائيلية من قبل القراصنة المغاربة «في انفجار مستمر». وفي تصريح لليومية الإسرائيلية «غولبس» أوضح دافيد علوش، رئيس شركة «أبليكير تيكنولوجي» الإسرائيلية المتخصصة في الأمن المعلوماتي، أن محاولات القرصنة الإلكترونية الموجهة ضد المواقع الإسرائيلية كانت إلى حدود سنة 2006 تأتي من قبل شبان في سوريا وإيران، قبل «أن يدخل المغاربة على الخط خلال الحرب على لبنان، وحاليا وبكثافة أثناء الحرب على غزة وما بعد غزة «على حد قوله. هذا وأضاف دافيد علوش أن القراصنة المغاربة كانوا خلال الحرب على لبنان يستهدفون مواقع مختارة ونوعية، وأنه خلال الحرب على غزة استهدفوا مواقع بطريقة عددية ضخمة، وأنهم استطاعوا تدمير وإتلاف موقع صحيفة «يادعوت»، وموقع «مازدا إسرائيل»، وموقع شركة «كاركو إيرلاين» للطيران، إلى جانب عدد من المواقع الرسمية التابعة للدولة العبرية .