قالت شركة «أبليكور تيكنولوجي»، وهي مؤسسة إسرائيلية متخصصة في مكافحة القرصنة ضد مواقع أنترنيت الدولة العبرية، إن هجمات «الهاكرز» المغاربة والإيرانيين والسوريين قد تضاعفت مئات المرات بعد اندلاع أحداث غزة، ونجحت في تخريب العديد من مواقع الشركات الكبرى وفي إلحاق أضرار جسيمة بمواقع أخرى. وقال دافيد علوش، مؤسس شركة «أبليكور تيكنولوجي»، في استجواب له مع صحيفة «غلوبز» الاسرائيلية « إن الامر يتعلق هذه المرة بتنظيمات إيرانية تدعي أنها شيوعية، وأخرى تابعة لحزب الله، وأخرى سورية.. وهو معطى جديد بعدما كنا في حرب لبنان 2006 نواجه القراصنة المغاربة لاغير» ثم هنالك اختلاف ثان بالمقارنة مع ما عشناه في حرب لبنان الأخيرة، يضيف علوش، وهو أن القراصنة باتوا يستهدفون كميا، أكبر عدد من المواقع بغض النظر عن حجمها أو أهميتها كما كان الأمر في السابق.» لكن أخشى ما يخشاه دافيد علوش في حرب الانترنيت هذه ، هم القراصنة المغاربة الذين نجحت مجموعة منهم مؤخرا، تسمي نفسها «teame evil» في اختراق الموقع الاخباري العبري «YNET»، الذي يكثر عليه إقبال الاسرائيليين لتتبع أحداث غزة ، وكذلك موقع «مازدا إسرائيل» و «كارغو إيرلاين» معتبرا «أن الاسرائيليين الذين كانوا يفتخرون دوما بامتلاك ترسانة دفاع إلكترونية جد متطورة، بدوا كمبتدئين أمام مجموعة قراصنة مغاربة». من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية أمس أن خادما (سيرفور) رئيسيا يضم عشرات المواقع الاسرائيلية الهامة، قد تمت قرصنته يوم الجمعة ، وأن العديد من هذه المواقع عطلت، ووضع المخترقون بدل صفحاتها الرئيسية صورا لمجازر غزة ولأعلام فلسطين وحماس وأحيانا صورا لغوانتانامو وأناشيد للمقاومة . ومن أهم المواقع التي دمرها الهاكرز، مغاربة وعربا ، موقع الارصاد الجوية الاسرائيلي «بانك ديسكونت» .