افادت مصادر مطلعة ان حزب الاصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط يسعى لخلق تحالف جديد داخل المجلس للانقلاب على حزب العدالة والتنمية، والاطاحة به من رئاسة المجلس. وتأتي هذه التحركات التي يقودها عزيز بنعزوز، اثر تفجر فضيحة استفادة عمدة الرباط الحالي محمد الصديقي من تعويضات ضخمة من شركة ريضال بعد تقديمه الشهادة الطبية تؤكد عجزه الصحي، فتحت على اثر السلطات القضائية تحقيقا قد يطيح بالعمدة سواء بالإقالة او الاستقالة. ورغم حصول حزب الاصالة والمعاصرة على 21 مقعدا فقط بمجلس الرباط من اصل 86، مقابل 39 لحزب العدالة والتنمية، الا انه سيسعى الى استقطاب اعضاء الاحزاب الاخرى الى تحالف جديد والمشكلة اساسا من حزب التجمع الوطني للاحرار الذي حصل على 10 مقاعد، والاتحاد الدستوري 6 مقاعد، وتحالف فدرالية اليسار 4 مقاعد، وحزب الحركة الشعبية 5 مقاعد، اضافى الى مقعد واحد للامنتمون. فضيحة حزب العدالة والتنمية بمجلس الرباط قد تجعل من تشكيله لتحالف جديد للعودة لرئاسة المجلس امرا مستبعدا، وهي فرصة سيستغلها حزب الاصالة والمعاصرة للانقضاض على رئاسة المجلس من خلال خلق تحالف لصالحه. وفي ذات السياق اتهمت الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية بشكل مباشر حزب الاصالة والمعاصرة بالوقوف وراء "افتعال" عمدة الرباط من خلال نهج ما اسمته بأساليب الوشاية والتحريض. وعبرت الامانة العامة في بلاغ لها عن اقتناعها "بتدخل أيادي الحزب المذكور في فبركة الملف، مما ليس جديدا في ممارسات التحكم"، وهو ما يعبر وفق البلاغ "عن عجز معارضة الحزب التحكمي عن القيام بدور المعارضة البناءة، ولجوئها إلى أساليب الوشاية والتحريض واستخدام وتسريب معطيات شخصية تم الوصول إليها بطريقة مشبوهة". وتجدر الاشارة ان مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية، فتحت تحقيقاً مع عمدة العاصمة الرباط محمد الصديقي بناء على تعليمات النيابة العامة، بتهمة فساد، على خلفية إستفادته من تقاعد مبكر بشركة ريضال بناء على شهادة تثبت عجزه العقلي. وتمكت محمد الصديقي القيادي في حزب العدالة والتنمية, بموجب شهادة طبية تثبت عجزه الصحي, من استفادة من تعويضات مالية كبيرة من شركة ريضال.