شكل موضوع "المدرسة العمومية وآفاق الإصلاح" محور ندوة نظمتها أمس الجمعة الكتابة الإقليمية للنقابة الوطنية للتعليم، عضو الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بمدرسة علي بن حسون بمدينة الحسيمة. وفي هذا الصدد، أوضح المتدخلون خلال هذا اللقاء أنه لا يمكن الارتقاء بالمدرسة العمومية دون الارتقاء بالفاعل التربوي وتوفير شروط إنجاح المنظومة التربوية بشكل عام، مؤكدين على ضرورة تفعيل آليات الحكامة الجيدة وتخليق الحياة العامة التي من شأنها إنجاح المخطط الاستعجالي 2009-2012. وأجمعوا على ضرورة "تحسين الوضعية المادية للمدرسين وتوفير شروط الاستقرار بتوفير مدارس عليا ومعاهد وجامعة بالإقليم وتمكين المدرسين الذين يشتغلون بالعالم القروي من التعويض عن المناطق النائية والاستفادة من الحركة الانتقالية ومعالجة مشكل الخصاص الذي يعرقل سير المنظومة التربوية". من جانبه، دعا السيد محمد الأعرج عضو المجلس الأعلى للتعليم، في كلمة له، إلى تعزيز الثقة في المدرسة المغربية العمومية وتمكين البلاد من مدرسة مؤهلة وفاعلة لكسب تحدي التنمية البشرية، مشيرا إلى أن وزارة التربية الوطنية فتحت مجموعة من الأوراش والتدابير والإجراءات من أجل تعزيز الثقة في المدرسة تجسيدا للقناعة الراسخة على اعتبار قضية المدرسة المغربية قضية وطنية ومجتمعية ذات أولوية. وأكد على ضرورة تظافر جهود جميع مكونات المجتمع لإنجاح ورش تأهيل المدرسة العمومية، مشيرا إلى ضرورة اعتراف السياسات العمومية بأهمية التربية والتكوين من أجل تحقيق تنمية اقتصادية وإعطاء أهمية للبرنامج ألاستعجالي الذي أعطى نفسا جديدا لمنظومة التربية والتكوين وعدم الحكم عليه بالفشل منذ الوهلة الأولى.