مازالت قضية اجتثاث غابات الأرز ترخي ظلالها بمنطقة صنهاجة والاستغلال العشوائي للموارد المائية لري محصول الكيف، بعدما رفع العديد من السكان بجماعة بني بونصار بإقليم الحسيمة شكاية إلى المندوب السامي للمياه والغابات أكدوا من خلالها على استمرار اجتثاث الغابات بمناطق عديدة في الجماعة لأسباب غير معقولة(..). وتقول الشكاية إن أشخاصا تراموا على تراموا على مناطق معينة في الجماعة، واجتثوا غاباتها من أجل زراعة الكيف ودق المشتكون ناقوس الخطر بخصوص جبل تدغين أعلى قمة جبلية في المنطقة، مشيرين في هذا الصدد إلى أنهم يستنكرون ما آل إليه وضع الجبل الذي هو ملك للجميع، حيث يعد من الثروات الطبيعية المهمة في البلاد لما يتوفر عليه من مناظر خلابة، ومنبع لكميات كبيرة للماء. وأضاف المشتكون أن جبل الأرز أصبح عبارة عن ضيعات لزراعة الكيف من طرف من سموهم بأباطرة المخدرات، الذين قاموا بالسطو بطريقة ذكية على الملك الغابوي، والذين لم يكتفوا باجتثاث غاباته بل تجاوزا الأمر إلى ما اعتبره المشتكون استنزافا ممنهجا وضغطا مستمرا للموارد المائية بأكثر من 20 نقطة فيه، وهو ما يهدد في نهاية المطاف بأزمة ماء.