رغم أن موعد الانتخابات الجماعية المقبلة يفصلنا عنه حوالي ستة أشهر، إلا انه وكما يبدو أن الحملة الانتخابية قد انطلقت بشكل مبكر جدا في بعض الجماعات بإقليم الحسيمة وخاصة الجماعة الحضرية لبني بوعياش. حمى الحملة الانتخابية السابقة لأوانها دشنها بعض النافذين الراغبين للترشح للانتخابات المقبلة في مدينة ايت بوعياش بشكل مبكر، من خلال محاولاتهم التقرب من الناخبين خاصة القاطنين بدوائرهم واطلاق الوعود الانتخابية هنا وهناك، وفتح قنوات الاتصال مع حلفائهم المفترضين ما بعد يوم الاقتراع المحدد في 4 شتنبر المقبل، بل ومنهم من حدد تشكيلة المكتب المسير للولاية المقبلة، وكأنهم ضمنوا الفوز في دوائرهم الانتخابية وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام. وفي استطلاع لشبكة دليل الريف أكد بعض المتتبعين والمواطنين تخوفهم من سيطرة بعض من وصفوهم بالنافذين على العملية الانتخابية خصوصا في بعض الدوائر الانتخابية مثل (الحي الاول والحي الثاني وحي بوغرمان)، وأضافوا "ان هؤلاء النافذين الذين يمتلكون النفوذ المالي والعلاقاتي مستعدون للجوء الى كل الوسائل من اجل الوصول الى المجلس". وكانت اللجنة المحلية لمراجعة اللوائح الانتخابية ببي بوعياش قد أفرجت أول أمس الاثنين 2 مارس عن لوائح المسجلين، والتي أثارت الكثير من الجدل بين الساكنة بسبب ما اعتبره بعض المواطنين والفاعلين الجمعويين "خروقات وتجاوزات شابت هذه اللوائح خاصة في بعض الدوائر". ويعزى بعض المتتبعين أن نظام التصويت الفردي الذي سيعتمد ببني بوعياش هو من سيساهم في افساد العملية الانتخابية بالمدينة.