قال نورالدين مضيان، القيادي الاستقلال ورئيس الفريق النيابي لحزب الميزان بالغرفة الأولى في البرلمان، أن هناك إختلاف حقيقي بين أهل الريف، المنطقة التي ينحدر منها مضيان، بخصوص مشروع التقسيم الجهوي الجديد. مضيان كشف في تصريحه ل”اليوم24″، عن الطموح الذي كان يراوده، ويراود حزب الاستقلال بالمنطقة، لكن لم يتحقق في مشروع التقسيم الجديد، الذي سلمه وزير الداخلية محمد حصاد للأحزاب لتقديم مقترحاتها “كان لدينا طموح لتكوين جهة الريف، وأعتقد أن هناك ما يكفي من المقومات الاقتصادية، لتتكون جهة من مدن الحسيمة، الناظور، الدريوش، تارجيست هذه الأخيرة كنا نطمح أن تصبح عمالة بالإضافة إلى بركان، لكن التقسيم الجديد ضم الريف إلى جهة وجدة” يقول مضيان. القيادي الإستقلالي يرى أن مشروع التقسيم الجديد، الذي تتجه الحكومة إلى إقراره بمرسوم، لن يتغير فيه شيء رغم عرضه على الأحزاب، وأنه “تقسيم نهائي”، بدليل أنه تم التراجع فيه قبل تسليمه للأحزاب عن إلحاق مناطق بجهات أخرى كما هو الشأن لمدينة فكيك التي أعيدت إلى المنطقة الشرقية، بعدما كان التقسيم يتجه إلى إلحاقها بالراشيدية “بعد هذا التقسيم الذي لم يأتي بجهة خاصة بالريف، لا يهم أي جهة سيتبع لها الريف الأن، فلا فرق بين إنتماء الريف إلى فاس أو طنجة أو وجدة” يضيف مضيان. في موضوع ذي صلة، أكد مضيان أن المقترح المشترك الذي تقدم به حزبه مع حزب الاتحاد الاشتراكي، بخصوص إستبعاد الحكومة من الإشراف على الإنتخابات المقبلة، أن هذا المقترح “ليس بدعة”، مشيرا إلى أن جميع الدول التي خاضت التجربة الديمقراطية تستبعد الحكومة من الاشراف على الانتخابات، وتوكل هذه المهمة إلى جهة مستقلة يثق فيها الجميع. القيادي الإستقلالي، أكد أيضا أن الدعوة إلى إسناد مهمة الاشراف على الانتخابات المقبلة للقضاء، نابعة من رغبة الحزبين في “التنزيل الحقيقي لبنود دستور2011″.