رفعت فعاليات أمازيغية الفصل السابع من الدستور، الذي «يمنع تأسيس أحزاب على أساس عرقي أو ديني» في وجه رئيس الحكومة، مطالبة بحل حزبه بعد اتهامه بالعنصرية والإساءة إلى الأمازيغ. وشرع نشطاء من المجتمع المدني في جمع توقيعات للمطالبة ب «حل حزب العدالة والتنمية، ومصادرة ممتلكاته وتوجيهها للأعمال الخيرية والإنسانية»، وذلك على خلفية التصريحات المتوالية لزعماء العدالة والتنمية الذين يؤكدون كل مرة مرجعية حزبهم الدينية، مطالبين الدولة ب «المنع الفعلي للأحزاب الدينية ووقف استغلال الدين لأغراض سياسية والمتاجرة بآلام الفقراء وتوظيف الدين لكسب تعاطفهم وأصواتهم». واعتبرت الهيآت الموقعة على عريضة المطالبة بحل حزب العدالة والتنمية، أن المبادرة تأتي ردا على «عداء حزب العدالة والتنمية للهوية والثقافة الأمازيغيتين ولكل ما هو أمازيغي وما تحمله التصريحات والخرجات التهريجية والاستفزازية لأهم زعمائه سواء داخل الوطن أو خارجه بدءا من أمينه العام، عبد الإله بنكيران». وطالب بيان للهيآت المذكورة في بيان توصلت «الصباح» بنسخة منه ، ب«تقديم زعماء الحزب العنصريين المسيئين للأمازيغ والأمازيغية إلى العدالة لتقول كلمتها فيهم مع تشديد العقوبات الصادرة في حقهم، وذلك لخطورة جرائمهم المهددة للاستقرار والوحدة الوطنية». كما وجه البيان، دعوة إلى «كل الديمقراطيين والديمقراطيات إلى الالتفاف حول هذه المبادرة الوطنية»، موضحا أن «لائحة الموقعين مفتوحة في وجه الجميع». في سباق متصل اقتحم عدد النشطاء الأمازيغ ، بحر الأسبوع الجاري، مهرجانا خطابيا تضامنيا مع غزة نظمته شبيبة حزب العدالة والتنمية بمنطقة تنجداد، وذلك حتجاجا على احتفاء المنظمين بالقيادي في العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد الإدريسي وبرئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع إسرائيل أحمد ويحمان. وندد المقتحمون بتحويل مهرجان شبيبة حزب بنكيران من التضامن مع سكان غزة والقضية الفلسطينية، إلى الاحتفاء بالمقرئ الإدريسي أبو زيد وأحمد ويحمان رغم مواقفهما العدائية تجاه الأمازيغية. وتسببت تصريحات بعض قياديي العدالة والتنمية في موجة غضب داخل نسيج الحركات الأمازيغية، إذ سبق لعدد من التنسيقيات والجمعيات داخل وخارج المغرب، أن هاجمت حزب رئيس الحكومة بسبب ما اعتبرته «مواقف سلبية» ينهجها ضدّ القضية الأمازيغية، معتبرة أن «هذا الحزب يسعى إلى تمرير مشروع مجتمعي يتعارض مع متطلبات دولة القانون والمواطنة والحداثة». كما تنتقد الحركة الأمازيغية لجوء «بيجيدي» إلى تأسيس ما تسميها «جمعيات أمازيغية» مزعومة، هدفها تمييع الخطاب الأمازيغي الديمقراطي، وجعله في خدمة الأهداف غير النبيلة للإسلام السياسي المستورد».