نظمت مجموعة من الفعاليات الأمازيغية والحقوقية، وقفة تنديدية أمام المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية مساء أمس ،احتجاجا على التصريحات «العنصرية والمقيتة» الصادرة عن المقرئ أبو زيد الادريسي خلال إحدى المحاضرات في دولة خليجية، وهو برلماني عن نفس الحزب، متهما أمازيغ سوس «بالعرق البخيل». وجاءت الوقفة بعد الإدانة الواسعة لمكونات الشعب المغربي لمثل هده التصريحات التي تسعى إلى الفتنة بين أبناء الشعب الواحد. ورفعت المشاركات والمشاركون في الوقفة شعارات معبرة عن حالة الغضب من التصريحات السالفة مثل «أبو زيد يا عنصري الأمازيغ لا يهان» و» علاش جينا واحتجنا الإرهاب لي ما بغينا» و «البيجيدي بايع الكرامة . . من أجل الدولار، بايع المغاربة . . من أجل الدولار»، وهي تصريحات مست العدالة والتنمية كحزب والمنتسب إليه صاحب التصريحات . وأكد مصدر من المحتجين « بأن استهداف الحزب جاء ردا على عدم إدانته لتصريحات قيادي من داخله». وجاءت هذه الوقفة حسب البيان الذي عممه المنظمون، تنديدا واستنكارا شديدين للتصريحات العنصرية للبرلماني عن حزب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد، والتي تعكس في عمقها حقيقة مضامين ومنطلقات المواقف السياسية والإيديولوجية لحزب العدالة والتنمية تجاه كل ما هو أمازيغي. وطالب المحتجون بمحاكمة المقرئ الإدريسي أبو زيد بتهمة زرع الفتنة داخل البلاد، كما طالبوا «حزب العدالة والتنمية بتقديم اعتذار رسمي لكل أمازيغ المغرب». كما أكد المحتجون من مختلف الجمعيات الامازيغية والحقوقية استمرار الاحتجاجات، والتي ستتخذ أشكالا جديدة منها اللجوء الى القضاء الوطني والدولي. ويذكر أن مواطنا مغربيا رفع دعوى أمام المحافل الدولية في مواجهة الدولة المغربية التي لم تتخذ بعد أي إجراء لمتابعة صاحب التصريحات العنصرية.