بات في حكم المؤكد أن توافق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على طلب الاتحاد الجزائري، القاضي بإجراء مباراة دولية ودية بين منتخبي البلدين، في إطار استعداداتهما للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا، على التوالي، بجنوب إفريقيا وأنغولا سنة 2010. وكشفت مصادر إعلامية جزائرية أن هناك احتمالا كبيرا لإجراء مباراة دولية ودية بين المنتخبين المغربي والجزائري في شهر غشت المقبل، مضيفة أن رئيس الاتحاد الجزائري، محمد روراوة يسعى لإيجاد أرضية اتفاق مع عدد من الاتحادات العربية والإفريقية، التي تملك منتخبات قوية مثل نيجيريا، والغابون، والكوت ديفوار، وتونس، والمغرب. وأفادت المصادر ذاتها، أن روراوة وجه دعوة رسمية للاتحاد الإيطالي، بطل العالم سنة 2006، لتنظيم مباراة ودية بملعب "5 يوليوز" بالجزائر، بعد أن بات احتمال إلغاء المباراة الودية ضد المنتخب الفرنسي مطروحا. ورحب علي الفاسي الفهري، رئيس جامعة كرة القدم، بفكرة الاتحاد الجزائري، بإجراء مباراة ودية بين المغرب والجزائر، ما سيساعد، في نظره، على تحسين العلاقات بين البلدين. وقال علي الفاسي الفهري، في اتصال هاتفي مع جريدة "الخبر" الجزائرية، إن أسود الأطلس لم يتعرفوا بعد على المنافس، الذي سيواجهونه وديا، خلال شهر غشت المقبل، مهنئا في السياق ذاته، المنتخب الجزائري على فوزه الرائع ضد مصر، وتمنى له التوفيق والعودة إلى الواجهة. ويوجد المنتخب الجزائري على رأس المجموعة الثالثة في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا برصيد أربع نقاط، بفارق نقطة واحدة عن منتخب زامبيا، منافسه المقبل، فيما يتمركز المنتخب المصري والرواندي في الصف الأخير بنقطة واحدة. ينتظر أن يستأنف المنتخب المغربي، اليوم الاثنين، استعداداته للمباراة المقبلة ضد نظيره الطوغولي، بالمركز الوطني بالمعمورة. وكان أسود الأطلس وصلوا، ظهر أمس الأحد، إلى المغرب، قادمين من فرنسا، حيث أقاموا معسكرا إعداديا، مباشرة بعد نهاية مباراتهم ضد الكاميرون في ياوندي، التي انتهت بالتعادل السلبي، ضمن الجولة الثانية من التصفيات. وأجرى المنتخب المغربي مباراة ودية ضد أحد الأندية الفرنسية المنتمية إلى القسم الثالث، وفاز عليه بثمانية أهداف مقابل هدف واحد، تناوب عليها المهاجمان يوسف حجي ونبيل باها. واعتمد روجي لومير، خلال هذه المباراة الودية، في حراسة المرمى على كريم فكروش، وأشرك لاعبي الوداد البيضاوي رفيق عبد الصمد، ويونس المنقاري، إضافة إلى حسن معتز، والرجاوي محمد أولحاج، وعصام عدوة، المنتقل، حديثا، إلى لانس الفرنسي. كما اعتمد لومير على المهاجم نبيل باها في خط الهجوم، ووليد الركراكي، أساسيا. وأكد بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مباراة المنتخب المغربي ضد الطوغو، ستجرى بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، ابتداء من السادسة مساء، ويديرها طاقم تحكيمي من زامبيا، بقيادة الحكم الدولي كاوم ويلينغطون، بمساعدة الحكمين سيشون فليكس، وسانغي أندرو.