لم يتحقق ما كان يتطلع إليه الجمهور المغربي بإنعاش حظوظ بلوغ المونديال عقب السقوط في فخ التعادل أمام الطوغو ب (11) وهي نتيجة لم تنفع كثيرا الأسود في العودة في سباق البحث عن بطاقة الترشح عن المجموعة الأولى خاصة على ضوء فوز الكاميرون أمام الغابون بملعب الأخير بليبروفيل ب (02)· بداية المباراة جاءت صاعقة ومفاجئة للمنتخب الوطني الذي دخل في الأجواء بشكل جيد قبل أن يباغثه اللاعب سليمانو بهدف في الدقيقة الثالثة على إثر شرود ذهني للاعبي خط الدفاع، ورغم سيل الفرص التي سنحت للأسود وضاعت أبرزها عن سفري الذي سدد في مناسبتين صدهما أبيلالي، إلا أن الشماخ ظل معزولا في غياب الإمداد بالكرات التي يجيد التعامل معها، كما حدث في الدقيقة 18 حين مهد كرة رائعة للاعب حجي لم يحسن استغلالها، وواصل المنتخب المغربي احتكاره للكرة وتصيد بوصوفة ضربة خطأ نفذها السفري قبل نهاية الشوط الأول حاذت مرمى الطوغو بسنتمرات· الشوط الثاني جاء مخالفا لكل التوقعات إذ غابت فرص التسجيل وارتكز اللعب في وسط الميدان وغابت الخطورة ولم ينجح أي من الطرفين في إعلان نفسه وفرض سيطرته، برغم التغييرات التي أقدم عليها مومن بإخراج بوصوفة وإدخال تاعرابت وبإخراج خرجة ودخول بنجلون إذ لم ينجح الأسود في بلوغ مرمى الحارس أكاسا إلا في الناذر من المحاولات، قبل أن تأتي الدقيقة 92 بهدف التعادل إثر مجهود فردي لتاعرابت راوغ من خلاله كل دفاع الطوغو وسجل من زاوية شبه مستحيلة هدف لم ينفع الطرفين وخدم مصالح الكاميرون· وبات الوضع أكثر تعقيدا في هذه المجموعة التي يتصدرها الغابون ب 6 نقاط متبوعا بالطوغو ب 5 نقاط والكاميرون ب 4 نقاط والمغرب ب 3 نقاط، إذ أصبح يتوجب كي لا يقصى الأسود أن لا تفوز الكاميرون في لقاءيها القادمين حتى لا تصل للنقطة العاشرة المستحيلة بالنسبة للمغرب ولتضعف أماله في اللحاق بالمونديال·