لم تستسغ الصحافة الجزائرية مشروع انابيب الغاز الذي وقعه المغرب امس مع نيجيريا، وشنت الأحد 4 دجنبر الجاري، هجوما قويا على الاتفاقية التي وقعت امام الملك محمد السادس والرئيس النيجيري. وبهذا، تكون الصحافة الجزائرية قد اظهرت بجلاء تذمر سلطات بلادها، وانزعاجها من التقاريب بين المملكة المغربية و العديد من البلدان الافريقية، وخاصة التي كانت موالية لجبهة البوليساريو، كنيجيريا، التي صدمت بدورها الجزائرية اثر هذه الاتفاقية التاريخية التي كانت الجزائر تمني النفس بعقدها مع نيجيريا، غير ان الاخيرة فضلت المغرب. ونشرت صحيفة الخبر الجزائرية على صدر صفحتها الأولى أمس الأحد “الرباط تُعلن حربا طاقوية على الجزائر”، معتبرة المشروع المتعلق بنقل الغاز النيجيري للمغرب عبر دول الساحل ومنه للتصدير نحو أوربا “مجرد أنبوب وهمي لتزويد أوروبا بالغاز النيجيري”، وهو ما يعكس حجم الصدمة التي استفاقت عليها الجارة الجزائرية بعد إعلان الاتفاقية رسميا أول أمس.