من المقرر أن يعطي جلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري انطلاقة لمشروع "الفرعوني"، المتعلق بنقل الغاز النيجيري للمغرب، وذلك خلال حفل رسمي بالعاصمة أبوجا التي يتوقع أن يصلها جلالة الملك قادما من مدغشقر في زيارة رسمية، ينتظر أن تتوج بتوقيع عدة اتفاقيات شراكة بين ابوجا والرباط. وحسب ما نقلته مجلة "إيكونومي أونتروبريز" النيجيرية، فإن المشروع الضخم سينقل الغاز النيجيري للمغرب عبر دول الساحل ومنه للتصدير نحو أوربا.
نيجيريا التي تعتبر أكبر منتج للغاز في أفريقيا، كانت ستنجز المشروع بشراكة مع الجزائر، غير أن الأخيرة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه خلال لقاءات رسمية.
و فضلت نيجيريا العرض المغربي لإنجاز المشروع الضخم لنقل الغاز النيجيري للمغرب الذي يريد تنويع مصادره، و كذا أوربا التي ستستفيد من الربط السهل عبر المغرب.
و ينتظر أن يمثل المشروع الضخم بين البلدين حلقة جديدة للتعاون الثنائي ولبنة جديدة لكسب صداقة أكبر دولة في القارة الإفريقية، فيما سيشكل المشروع الغازي خنقاً للاقتصاد الجزائري الذي يعتمد كلياً على الغاز والنفط ،وهو ما يمثل الضربة التي ستقضي على الجارة التي غرقت في مستنقع التعنت ومعاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية.