استنكرت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشّغّالين بالمغرب ما وصفته، في بيان صادر عنها، ب"استمرار مدير المستشفى الإقليمي المختار السوسي باشتوكة آيت باها في اعتداءات وممارسات لا إدارية على رجال ونساء الصحة بكل فئاتهم، أثناء مزاولة مهامهم". وجاء إصدار البيان المذكور، وفقا للتنظيم النقابي، على إثر "الاعتداء" اللفظي والجسدي المتكرر، والذي تعرضت له إحدى المولّدات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي من لدن مديره، حيث "فاجأها وهي تمارس مهامها بمقر عملها ودون سبب يذكر، ووجّه لها السب والشتم، وهدّدها الطرب من المؤسسة الاستشفائية، وذلك أمام أنظار زميلاتها وزملائها، في تكريس سافر للشطط في استعمال السلطة، وفي غياب تام لأخلاقيات المرفق الصحي"، يورد المصدر النقابي ذاته. وأضاف البيان أن الجامعة الوطنية للصحة، على إثر هذا "الاعتداء" على الممرضة (ح. ب) وما نعته ب"استمرار هذه الظاهرة المتكررة والمسجلة في سوابق هذا المسؤول حينما كان مديرا للمستشفى الإقليمي بسيدي إفني"، تُعرب عن "تضامنها المطلق مع الممرضة المعتدى عليها"، مؤكّدة إدانتها الشديدة لهذه الممارسات، التي تطال أطر الصحة بكل فئاتهم، وذلك أثناء مزاولة مهامهم من طرف بعض المسؤولين المباشرين. كما طالب التنظيم النقابي، في البيان ذاته، الوزارة الوصية بفتح تحقيق نزيه في هذه الواقعة. في اتصال هاتفي مع الجريدة قال الدكتور وديع الأزرق، مدير المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، إن إدارة المستشفى سبق أن رفعت بشأن الممرضة المعنية تقريرا حول مردوديتها الضعيفة، موردا أنها مثار غضب كل العاملين بالمستشفى، غير مستبعد أن تكون إرادتها في تغيير مقر عملها وراء "افتعال هذه القضية، التي لا أساس لها في الواقع"، يقول مدير المستشفى. وأضاف مسؤول المؤسسة الاستشفائية المختار السوسي باشتوكة آيت باها، في معرض ردّه عما جاء ببيان الجامعة الوطنية للصحة، أن "تقاعسا" في عمل الممرضة المعنية لوحظ منذ مدة. كما نفى أي اعتداء جسدي أو لفظي عليها، "بشهادة عدة أشخاص حضروا بالمستشفى يومها"، مُصرحا بأن لجنة من المديرية الجهوية للصحة بأكادير حلّت اليوم الجمعة بالمؤسسة، وشرعت في التحقيق في "ادعاءات" الممرضة.