وصفت الصحافة الإيطالية شابا مغربيا ب”البطل” بعد أن وضع حياته في خطر في سبيل إنقاذ سائح فرنسي كان في زيارة لإيطاليا. وتناقلت وسائل الإعلام على نطاق واسع فيديو يظهر فيه المغربي وهو يمسك بالسائح الغريق الى حين حضور رجال الإنقاذ. السائح الفرنسي كان بصدد إلتقاط صور تذكارية فوق قنطرة واد “أرنو” لكنه لم ينتبه ليسقط في الواد. ولم يتردد المهاجر المغربي توفيق الشتوكي، البالغ من العمر 28 سنة، لحظة واحدة بعد رؤيته السائح وهو يهوي إلى الواد في القفز لإنقاذه، وبارتماءة وجد نفسه وسط المياه إذ سبح تحت تشجيعات وتصفيقات أشخاص تجمعوا فوق القنطرة. وتمكن بصعوبة من جر السائح إلى جانب أحد أعمدة القنطرة التي سقط من فوقها ليتمسك بها الإثنان . في تلك الأثناء وصل رجال الإنقاذ حيث إستعملوا قاربا لإخراجهما. ويمر نهر “أرنو” وسط مدينة فلورنس ويبلغ طوله 241 كيلومتر ، ويتراواح عمقه بين 4 و6 أمتار كما يعد من اهم الانهار الإيطالية. وخصص “داريو نارديلا” ، عمدة مدينة فلورنس ، تدوينة على حائطه بموقع فايسبوك لشكر للمهاجر المغربي جاء فيها : “من قلبي أشكر توفيق على شجاعته وارتمائه في واد أرنو لإنقاذ حياة شاب فرنسي لم يكن حذرا بالشكل المناسب ليسقط في الواد . توفيق قام بخطوة إنسانية ذات قيمة كبيرة ، خطوة كان يمكن أن تضع حياته في خطر ..شكرا توفيق”. وتم تداول مغامرة الشاب المغربي في سبيل السائح الفرنسي في مواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير ، واعتبرها كثيرون بمثابة أحسن رد على التيارات اليمينية المتطرفة التي تعادي كل من هو أجنبي خاصة حزب “رابطة الشمال” الذي يتزعمه “ماتيو سالفيني”. وفي هذا الإطار ظهر هاشتاغ بعنوان “اخبروا سالفيني”.