أعرب رئيس جمعية " أدرار تسكدلت "، عن عميق الانشراح والارتياح البالغ للمؤشرات التي تبشر بنجاح فعاليات موسم " تاعلاط "لهذا العام ، إذ وصلت الاستعدادات آخر محطاتها ، وجرى تأمين فضاءات الموسم وفق الشروط الضامنة لاستقبال جيد لوفود العلماء والزوار . وأوضح ، رئيس الجمعية نفسها الحاج محمد بنهمو بومالك ، والتي تشرف على ترتيبات موسم " تاعلات "،أن أهمية هذا الموعد الديني والاجتماعي بالأساس ، الذي سيشهد زيارة رسمية لعامل الإقليم والوفد المرافق له ، تشكل مناسبة جديدة لتجسيد المعاني الحقيقية للروح التضامنية التي جُبل عليها أهل المنطقة ، واستعدادهم المتواصل لإنجاح الموسم على سائر المستويات . وفي هذا السياق ، فقد عملت الجمعية بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية والأجهزة الأمنية على تطويع الجهود والإمكانيات الهامة لتيسير فعاليات الموسم ، سواء التجارية أو التأطيرية أو التواصلية ، ولازالت الوفود تتقاطر على "تاعلاط" لتثبيت مكوناتها وتحديد نقط تموقعها داخل الفضاء العام للموسم الذي يستعد هذا العام لاستقبال عدد هائل من طلبة وعلماء ومسؤولي المدارس العتيقة ومنارات العلم من سائر مناطق المملكة . وثمن الحاج محمد بنهمو بومالك ، الروح التضامنية التي تميز ساكنة الإقليم ، معتبرا موسم للاتعلات أحد تجلياتها ، وهو مناسبة دينية وروحية بامتياز، بالإضافة الى وظيفته الاجتماعية والتنموية فهو محطة للتوقف من طرف النخب المحلية لمساءلة واقع التنمية بهذه المناطق ، وتشخيص المشاكل الآنية والتفكير في حلول لمعالجتها. ونوه المتحدث ذاته ، بالدور الذي لعبته الجمعيات التنموية في تحقيق مكتسبات لفائدة الساكنة المحلية ، وهي تجربة أكدت مصداقيتها لدى عدد من المتدخلين من وزارات ومصالح خارجية ومنظمات دولية .بالإضافة إلى انخراط هذه الجمعيات بشكل منظم ومنهجي في إنجاز عدد من مشاريع التنمية البشرية ، كما عبر عن استعداد النسيج الجمعوي بهذه المناطق للانخراط في كل المبادرات المقترحة،والمعتمدة أساسا على المقاربة التشاركية في الاقتراح والانجاز والتمويل انطلاقا من الحاجيات المستعجلة للساكنة. وأشار الحاج بنهمو بومالك ، إلى انخراط النسيج الجمعوي بفعالية بالمنطقة ، في مقاربة اجتماعية راهنية لدعم قطاع التعليم من أجل حلحلة إشكالية الهدر المدرسي وانقطاع الفتاة المحلية عن الدراسية على وجه خاص ، من خلال تعزيز الإمكانيات المتاحة بسيارات للنقل المدرسي تخفف عن الأسر معاناة بعد الوحدات المدرسية عن المداشر والدواوير ، فضلا عن وضع لبنات تصور جديد للتنمية المحلية باتجاه تثمين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجعلها رقما محوريا في معادلة داعمي المنطقة الجبلية والعناصر التي تشكل رافعة أساسية وقاطرة لجر مشاريع استثمارية تعزز فرص الاستقرار وتنوع من سبل النماء العام.