ميلاد إطار جمعوي تنموي جديد كرقم أساسي مرتقب داخل معادلة التنمية البشرية بإقليم اشتوكة أيت باها ، شكل الحدث الأبرز مساء أول أمس بدائرة أيت باها الجبلية ، وتحديدا جماعة " تسكدلت " التي تحتضن ضريح " تاعلاط " الذائع الصيت وطنيا. فقد التأم العديد من أهالي المنطقة لوضع أولى لبنات تأسيس هذا الإطار الذي اختاروا لهم " جمعية تامونت للتنمية " إسما له ، دلالة على التوجه الجديد لدعم مقاربة الشراكة الحقيقية نهجا للتنمية وتطوير علاقات التضامن والتعاون والإخاء بين الساكنة ، وتكريس روح الانسجام مع المحيط ، بما يخدم مصالح المنطقة وتنميتها على سائر الأصعدة . الجمعية الجديدة ، كانت محط تجاوب لافت لدى الساكنة المشاركة في مبادرة تأسيسها ، بعد أن وضعت اللجنة المنظمة إطارها القانوني وعرضه للمصادقة في الجمع العام التأسيسي. وقد تم انتخاب وتكليف الأستاذ " عبد الرحيم مساعف بنهمو " رئيسا لهذه الجمعية بالإجماع ، على أساس أن يتم تعيين المكتب المسير لها بحضور ممثل السلطة في أجل لا يتعدى 10 أيام . وتتوزع مجالات هذه الجمعية التي تعتزم تطوير مفهوم المقاربة التشاركية مع الساكنة والمصالح المعنية ، حكومية وغير حكومية ، في اتجاهات متعددة ، من أهمها الاهتمام بالعنصر البشري ، الطفل وإدماج المرأة في التنمية المستدامة ، بما فيها البيئة وتعميم التمدرس ، فضلا عن بلورة مشاريع وبرامج كفيلة بإدماج المنطقة في دينامية التنمية البشرية بمفهومها الشمولي ، وبحث المنافذ الممكنة لتثمين الموارد الطبيعية المحلية بالأخذ في الحسبان والاعتبار حقوق ومصالح الساكنة والمنطقة .