لقد شكل العمل الجمعوي طيلة عقود ، المدخل الأساسي للمساهمة في النهوض بأوضاع المناطق القروية بإقليم اشتوكة أيت باها ، وبصفة خاصة بجماعة تسكدلت ، وامتدت الأيادي البيضاء للمجتمع المدني من داخل هذا الإقليم ومن خارجه في القيام بمجموعة من المبادرات الهادفة إلى الرقي بأوضاع الساكنة وتحسين ظروف عيشهم على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية ، وانخرطت بشكل جدي ومسؤول في فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، هاجسها الوحيد والأوحد خدمة المصلحة العامة والانخراط في الأوراش الاجتماعية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وتبقى المنجزات المحققة منذ عشرات السنين شاهدة على هذا العمل التطوعي المواطن لفعاليات المنطقة من مختلف المشارب السياسية . وبنفس الروح البناءة ، فإن فعاليات المجتمع المدني بمنطقة تسكدلت ، ستظل معبأة للتصدي لكل المحاولات اليائسة التي تحاول تبخيس العمل الجمعوي وجعله مطية لتحقيق أغراض شخصية ومكاسب سياسوية انتخابوية ضيقة من أجل خدمة أجندات بعيدة عن مصلحة ساكنة المنطقة . إن المقال المنشور بأحد المواقع الالكترونية تحت عنوان تسكدلت " من يوقف خرق القانون" يعبر صاحبه عن حقد دفين لكل الفعاليات الجمعوية التي عملت وتعمل بصمت ولقيت مبادراتها استحسانا في أوساط الساكنة ويريد من خلال الافتراءات المتضمنة في المقال إلى محاولة الاستئثار الفردي بالعمل الجمعوي والتقليل ، بل والنيل من سمعة هذه الفعاليات المعروفة في كل الأوساط بإقليم اشتوكة أيت باها ، بانخراطها الدائم واللامشروط في كل عمل يخدم مصلحة السكان . إن الدعوى إلى عقد جمع عام استثنائي لجمعية آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة تسكدلت ، جاء بمبادرة عن خمسة أعضاء من أصل سبعة المشكلين لمكتب الجمعية ، وإقحام مدير المؤسسة التعليمية المعروف بنزاهته وتفانيه في أداء واجبه التربوي في هذا الموضوع ، هو محاولة يائسة لتضليل الرأي العام المحلي ، ولا يمكن تبريره إلا بمحاولات الابتزاز والهروب إلى الأمام في غياب مبررات موضوعية لفشل رئيس الجمعية في تحقيق الأهداف النبيلة لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ واتخاذها مطية لتحقيق مكاسب مادية وانتخابوية . إن طلب الأعضاء المشغلين الخمسة بالدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي طبقا للمادة الثامنة من النظام الداخلي للجمعية ، هو محاولة من جهة التصحيح وضع غير قانوني يتمثل في ترؤس شخص لجمعية آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة لا تربطه بها أية علاقة ، حيث إن الرئيس لا يتوفر على أي طفل مسجل بالمؤسسة المذكورة طبقا للفصل 11 من النظام الداخلي . ومن جهة أخرى ، الرغبة في تحقيق الأهداف التي احدثت من أجلها هذه الجمعيات والمتمثلة في خدمة المصالح التربوية والتعليمية وتعزيز ظروف تكوين الناشئة ، وهي الأهداف التي ظلت غائبة في أجندة الرئيس الذي لاهم له إلا التضليل واستغلال الساكنة وخلق البلبلة وتحقيق الأغراض الشخصية . إن هذا المشكل المفتعل خلف استياءا كبيرا في أوساط ساكنة تسكدلت وأصبح يشغل بالهم حول ظروف التلقي والتكوين لفلذات أكبادهم ، ويدينون بشدة هذه الممارسات الصادرة يا حسرة عن شخص يدعي أنه رئيسا لجمعية الآباء وأولياء التلاميذ .