أكدت فعاليات سياسية وجمعوية على هامش الموسم الديني للاتعلات أن مجهودات كبيرة بذلت لتأهيل المنطقة الجبلية بالإقليم وأن استثمارات ضخمة تم رصدها لإنجاز عدد من البنايات التحتية من طرف وكهرباء وماء شروب. وفي هذا الإطار أكد النائب البرلماني عبد الرحمان مساعف أن مقاربة الشراكة التي تم إعتمادها على المستوى الإقليمي كانت نموذجية بكل المقاييس منوها بالتكامل بين السلطات العمومية والجماعات المحلة وفعاليات المجتمع المدني لإخراج عدد من المشاريع الكبرى إلى حيز الوجود مما مكن من فك العزلة عن عدد من الجماعات خصوصا بالمنطقة الجبلية في ظرف قياسي وبآليات تمويلية مبتكرة. وفي هذا السياق ثمن مساعف الروح التضامنية التي تميز ساكنة الإقليم معتبرا موسم للاتعلات أحد تجلياتها وهو مناسبة دينية وروحية بامتياز،بالإضافة الى وظيفته الاجتماعية والتنموية فهو محطة للتوقف من طرف النخب المحلية لمساءلة واقع التنمية بهذه المناطق وتشخيص المشاكل الآنية والتفكير في حلول لمعالجتها. وفي هذا الإطار فإن الاهتمام منصب حاليا على تدارك الخصاص الذي تعاني منه مجموعة من دواوير تسكدلت وهلالة في مجال الماء الشروب والتفكير جديا في مناطق تعاني منة نقص حاد في هذه المادة الحيوية ،مع دعوة المصالح المعنية على الإسراع في معالجة هذه المشاكل.مع الإشارة إلى استعداد المتدخلين الآخرين خصوصا الجماعات المحلية وجمعيات السكان في تمويل هذه المشاريع. هدا بالإضافة إلى مشاريع في مجال الطرق والكهرباء قصد فك العزلة عن بعض الدواوير المتبقية. كما يبقى الهاجس الاجتماعي حاضرا بقوة من خلال تحسين الخدمات التعليمية والصحية بهده المناطق وتشجيع الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل. وفي سياق متصل نوه الحسين اوبركوش رئيس شبكة جمعيات تسكدلت بالدور الذي لعبته الجمعيات التنموية في تحقيق مكتسبات لفائدة الساكنة المحلية ،وهي تجربة بدأت مند منتصف التسعينات وأكدت مصداقيتها لدى عدد من المتدخلين من وزارات ومصالح خارجية ومنظمات دولية .بالإضافة إلى انخراط هذه الجمعيات بشكل منظم ومنهجي في إنجاز عدد من مشاريع التنمية البشرية ،كما عبر اوبركوش عن استعداد النسيج الجمعوي بهذه المناطق للانخراط في كل المبادرات المقترحة،والمعتمدة أساسا على المقاربة التشاركية في الاقتراح والانجاز والتمويل انطلاقا من الحاجيات المستعجلة للساكنة.