عقدت تنسيقية جمعية ثامونت للتنمية والتضامن جمعية ثاينيث للتنمية و جمعية أولاد أمغار للتنمية المستدامة، يوم الجمعة 22 يناير 2011 مساء لقاءا تواصليا مع ساكنة جماعة أولاد أمغار، التابعة للإقليم الدريوش تحت شعار "لا للإقصاء والتهميش نعم لإقرار الحق في التنمية"، وعرف اللقاء حضور أزيد من 400 شخص حجوا إلى اللقاء المنظم في الهواء الطلق من كل دواوير الجماعة. وتركز اللقاء الذي دام حوالي 4 ساعات على محورين: التعريف بالجمعيات المكونة للتنسيقية وأهمية العمل الجمعوي في تحقيق التنمية، ثم مناقشة الوضع التنموي بالجماعة ومشاكل الساكنة. المحور الأول: التعريف بالجمعيات المكونة للتنسيقية. تدخل ممثلو الجمعيات للتعريف بجمعياتهم من خلال التأكيد على أهدافها المتمثلة في تنمية المنطقة في جميع المجالات، ومواكبة وتقييم الوضع التنموي بالجماعة، ثم الإشارة إلى وسائل عملها المشروعة والقانونية ومنجزاتها منذ تأسيسها، وتم التوقف عند المعركة الأخيرة للساكنة بقيادة الجمعيات لتزويد بعض الدواوير بالكهرباء وفتح طريق لدوار لعري الجبلي يربطه بالطريق الساحلي. كما تم التذكير بما تتعرض له الجمعيات من مضايقات من طرف رئيس المجلس الجماعي ورفضه للحوار معها بشكل يتعارض مع الخطابات الملكية التي تعتبر المجتمع المدني شريك في التنمية، وتمت الإشارة إلى الاعتداء الأخير الذي تعرض له رؤساء الجمعيات بمقر الجماعة القروية والذي رفعت بشأنه دعوى قضائية. فيما أكد الحاضرون على دعمهم المطلق والدائم للجمعيات التي تتدافع عنهم وترافع من أجل حل مشاكلهم. المحور الثاني: مناقشة الوضع التنموي بالمنطقة ومشاكل الساكنة في المحور الثاني تمت مناقشة الوضع التنموي بجماعة أولاد أمغار والمشاكل التي تتخبط فيها الساكنة، من خلال إجماع كل المداخلات على التهميش والنسيان في تعامل الدولة مع المنطقة وعدم استفادتها من المشاريع التنموية التي تهم العالم القروي. ويمكن تقسيم أهم مظاهر التهميش ومشاكل الساكنة من خلال المحاور التالية: البنيات التحية: هشاشة شبكة الطرق الرابطة بين الدواوير والطريق الساحلي، وعدم توفر الدواوير الجبلية على الطريق أصلا كدوار لعري وإجارأوفاديس. حرمان بعض الدواوير من الإنارة بكاملها(أجدير وإجارأوفاديس) واستثناء العديد من المنازل من الإنارة في الدواوير التي استفادت مؤخرا. غياب مشاريع للتزويد بالماء الصالح للشرب. غياب قنوات الري في المناطق الفلاحية، ثم غياب الدعم والتشجيع لقطاع الصيد البحري التقليدي حيث تمت المطالبة ببناء الميناء وكذا ربط محلاتهم الشاطئية بالكهرباء والطريق. المشاكل الاجتماعية: كما تركزت المداخلات على مجموعة من المشاكل والمطالب الاجتماعية أهما: مشاكل التعليم المتمثلة في ظاهرة تغيباب المعلمين وحملوا المسؤولية في ذلك للمدراء ونيابة التعليم، والحاجة إلى التعليم الأولي و إلى بناء إعدادية بالجماعة، والاستفادة من برامج محو الأمية. وبناء مركز صحي ومستشفى للولادة. إقامة منشئات رياضية وترفيهية للشباب. ثم توفير فرص الشغل للشباب وإقامة مراكز للتكوين المهني. سوء تسير المجلس الجماعي: من أهم المشاكل التي تمت مناقشتها سوء التدبير والتسير التي يعرفها المجلس الجماعي، حيث تم التطرق إلى استغلال أملاك الجماعة للأغراض شخصية وظاهرة الموظفين الأشباح، والغياب شبه الدائم للرئيس عن تراب الإقليم، ومصير المحلات التجارية الموجودة بسوق كيلاطيس و كذا مصير مجموعة من المشاريع والوعود والالتزامات، وعدم توفر الجماعة على مخطط التنمية وتصميم التهيئة. مشاكل مختلفة: تمت مناقشة مجموعة من المشاكل المختلفة، كمشكل البناء الذي تمتنع الإدارة عن إعطاء الرخص أو تتماطل في ذلك أو الشروط المطلوبة في تكوين الملف والتي لا تتلاءم مع كون جماعة أولاد أمغار منطقة قروية، وكذا ما يعرفه إنجاز ملكية الأراضي من البيروقراطية وتعقيد المساطر الإدارية حيث تبقى الملفات حبيسة الإدارة لسنوات دون حصول صاحب الطلب عن الجواب. وفي الأخير دعا السكان عامل الإقليم إلى التدخل للاستجابة لمطالبهم وفك العزلة عن دواويرهم، فيما أكدت الجمعيات عن استعدادها للحوار مع السيد العامل لإيجاد الحل لهذه المشاكل واستفادة المنطقة من المشاريع الإنمائية التي تهم العالم القروي.