فجر إعلان نشره سعودي على أحد مواقع التسوق الشهيرة عبر الإنترنت موجة من الاستياء بين المواطنين، كونه لم يسوق فيه لأحد المنتجات التي يرغب في بيعها، بل لامرأة من لحم ودم. وحتى لا يسيء البعض الفهم، فإن الحديث يدور عن عاملة من الجنسية المغربية أراد المواطن “التنازل عنها” نظرا لأن “جمالها” تسبب له في الكثير من المشاكل مع زوجته وأضحى وجودها يهدد استقراره الأسري. المواطن الذي يسمي نفسه على الموقع” سامي” عبر عن ذلك قائلا:”سبب التنازل :رايح اكون صريح والله شاهد..العاملة ليس فيها ما يعيب ولكن ﻻنها جميلة وطويله سببت لي مشاكل مع زوجتي وقالت أم العيال .. يا أنا يا هي في البيت وانت اختار …!!! ومضى يقول بحسب موقع المواطن :”واﻵن مجبر أخاك ﻻ بطل للتنازل عنها لإنسان يخاف الله فيها … ويفضل الشخص الذي يرغبها لوالدته أنه بيسلم من الإحراج وهي ترتاح “. صاحب الإعلان استعرض بعضا من مواهب ومهارات العاملة البالغة من العمر 29 عاما والتي من بينها إجادتها عمل المعجنات والحلويات بمختلف أنواعها، مشيرا إلى أنها تجيد الطبخ وجميع الأعمال المنزلية، وهي أمينة ومحافظة على صلواتها، ومحجبة. وبحسب الإعلان فإن العاملة المغربية الفاتنة ترغب في العمل لعامين قادمين قابلين للزيادة، وتحتاج العمل للإنفاق على أوﻻدها بصفتها العائل الوحيد لهم بعد الله. وفي التفاصيل قال صاحب الإعلان إن راتبها 1500 ريال مضيفا:”لها اﻻن قرابة 5 اشهر في السعودية واقامتها الى شهر عشره 1436 وأخذتها نقل كفاله وليس استقدام فمن يرغب في نقل كفالتها سيدفع 4000 ريال نقل كفاله، والسعر رايح أتركه لأعلى سعر والله يفتح علينا وعليكم “. الملاحظة التي اختتم بها “سامي” إعلانه والتي قال فيها”أرجو من ﻻ تناسبة أن يقل خيرا أو يصمت والله من وراء القصد” لم تحل دون إعراب البعض عن استيائه من الإعلان وصاحبه على اعتبار أن الموقع مخصص للإتجار في المنتجات وليس البشر. وقال أحد مرتادي الموقع:” أخوي المعلن الكريم … كرماً حذف الإعلان لأن هذا موقع لبيع وشراء السلع وأكثر مرتاديه من صغار عزاب وصغار سن البعض منهم لا يثمن كلامه … وأفيدك بأنه يوجد أماكن أخرى تستطيع الوصول إلى الأشخاص الراغبين في الاستفادة من توظيف هذه الإنسانة التي ربما قد تكون صالحة في دينها واضطرت للعمل عندك بسبب ظروفهم المعيشية القاسية”. متسوق آخر طالب الموقع بحذف الإعلان الذي قد تستغله بعض جماعات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والتي دائما ما تحاول النيل من المملكة وتتهم السعوديين بإهانة واستعباد البشر بل والإتجار بهم. وفي المقابل عرض بعض الشباب سعرا للعاملة وصل إلى 22 ألف ريال” إذا كانت تجيد الطبخ” فيما طالب آخرون بعرض صورة لها بشكل مبدئي، وقال أحد المتسوقين” عندي مغربية كبيرة في العمر ولا هي جميلة وتعرف تطبخ مغربي وسعودي تبدل معي”.