في إطار إعادة التمدرس لفئة من التلاميذ لهذه السنة بادر أطر ثانوية علال الفاسي الإعدادية الادارية والتربوية بتنسيق مع جمعية اباء واولياء التلاميذ على عقد لقاء تواصلي تربوي مع التلاميذ المسموح لهم بإعادة التمدرس، رفقة ابائهم وبحضور مجموعة من الأساتذة وفعاليات المجتمع المدني وبحضور مميز للسيد رئيس المجلس الاقليمي لعمالة انزكان ايت ملول. ولقد كان اللقاء مثمرا حيث ساده جو عائلي تكسرت خلاله الرؤية السلبية التي غالبا ما ينظر اليها الى هذه الفئة من التلاميذ. وتخلل الحفل كلمات توجيهية كلها انصبت حول نماذج من الشخصيات التي استطاعت ان تحول فشلها نجاحا باهرا وقدمت للعالم ابتكاراتها وانتاجاتها.. وقد تناول الكلمة رئيس المؤسسة رحب فيها بالحاضرين وبآباء وأولياء التلاميذ واعتبر اللقاء ذا بعد تربوي ونوعي لأنه يستضيف تلاميذ في حاجة الى دعم معنوي في بداية استئنافهم للدراسة، مؤكدا على انخراط اطر المؤسسة الادارية والتربوية في احتضان هؤلاء التلاميذ ورعايتهم وتقديم الدعم التربوي والمعنوي لهم، مبرزا أن المجلس التربوي هو من اقترح هذا المشروع من أجل تغيير الرؤية السلبية لإعادة التمدرس وتحسيس العائلات بواجباتهم وحقوق أبنائهم عليهم في مساعدة المؤسسة على النجاح في مهمتها، في إطار الانفتاح على محيطها ، معربا عن أمله في ان ينخرط المجتمع المدني في هذا المشروع. وتناول الكلمة أحد الاساتذة بالمؤسسة، نيابة عن زملائه، أسهب فيها في الامور التربوية وفي أبعاد اللقاء وأهداف المشروع حيث عبر عن استعداد كل الاساتذة ليقوموا بدور الكفيل والإنصات إلى هذه الفئة والاقتراب منها. وتناول الكلمة السيد رئيس الجمعية أعرب عن استعداد الجمعية لتقديم الدعم والانخراط في اي خطوة بإمكانها مساعدة التلاميذ بصفة عامة، منوها بهذه المبادرة، ولقد كانت لكلمة السيد رئيس المجلس الاقليمي وقعا على الجميع حيث خاطب التلاميذ بلغة واقعية ، أمام أولياء أمورهم طالبا منهم الاجتهاد وفتح صفحة جديدة، والتفكير في معاناة آبائهم معهم في تحمل مشاق الدراسة، وما ينتج عن ذلك من مشاكل التعثر والتكرار والفصل واختتم اللقاء بحفل شاي تبادل فيه الآباء مع السادة الاساتذة الحاضرين أطراف الحديث في مواضيع تهم ابناءهم في جو عائلي وتربوي.