بلاغ إخباري نيابة تيزنيت تقيم حفلا بهيجا على شرف المتميزين من تلامذتها وتكرّم بالمناسبة فعاليات جمعوية داعمة للعمل التربوي اعترافا بالجهود الخيّرة لجميع الفاعلين التربويين والإداريين العاملين بقطاع التربية والتكوين بإقليم تيزنيت،وتتويجا لمجهودات المتميزين من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بهذه النيابة، ومكافأتهم على جديتهم ومثابرتهم، أقامت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية حفلا تكريميا بهيجا على شرف المتفوقات والمتفوقين من التلاميذ في مختلف الامتحانات الاشهادية وكذا في اهم التظاهرات التربوية والثقافية والرياضية يوم الجمعة 5 يوليوز 2013 ابتداء من الساعة الخامسة مساء بفضاء دار الثقافة بمدينة تيزنيت،حضره عدد من المسؤولين الاقليميين من مختلف القطاعات العمومية والشبه العمومية والمنتخبين البرلمانيين والجماعيين واطر التربية والتكوين والآباء والأولياء وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي وبالتفوق المدرسي . انطلق حفل التميز الإقليمي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من لدن الطالبة المقرئة حنان جاير، تلاه ترديد النشيد الوطني، ثم تقديم كلمة ترحيبية بالضيوف والحاضرين من مقدم الحفل، ليفسح المجال أمام السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية الأستاذ سيدي صيلي لإلقاء كلمة بالمناسبة، عبّر من خلالها عن فخره واعتزازه لمشاطرة التلاميذ وأسرهم فرحة ختام الموسم الدراسي ، وعن سعادته لحضور حفل التتويج هذا ، مؤكدا أن مقدار السعادة الذي لا تسعف أحيانا الكلمات والخطابات المنمّقة للتعبير عنه هي تلك التجليات المقدسة والفرحة التي ترسم على محيّا أفراد كل أسرة ائتمنتنا على أبنائها لنبلغ بهم محطة النجاح والتتويج ، ليستعرض بعد ذلك حصيلة السنة الدراسية من حيث النتائج الدراسية المحصل عليها في مختلف الامتحانات الاشهادية وأهم المنجزات التي حققتها النيابة الإقليمية بكل مكوناتها الإدارية والتربوية خلال هذه السنة ، في العديد من المجالات التي تعنى بالحياة المدرسية وبالشراكات والتعاون وبالبناء والتأهيل، مذكرا بريادة الإقليم في تجربة المدارس الجماعاتية وريادته في العمل التشاركي لصالح المدرسة والمتمدرسين، وتكاثف جهود مختلف السلطات والمصالح والمجالس المنتخبة لتسهيل العمل الجاد، إضافة إلى فكرة المدينة المربية وما لذلك من انعكاس على تجسيد السلوك المدني ،وتواجد أشخاص ذاتيين ميسورين متأهبين لتقديم الدعم والمساعدة كلما طلب منهم ذلك. ليعرّج في كلمته على العديد من المحطات الأساسية التي تميز الإقليم من خلال الارتقاء بالتعليم الأولي وبمجال التوجيه والإعلام المدرسي، تنمية وتطوير التعليم الامازيغي وإدماجه في المنظومة التربوية،انجاح تجربة النقل المدرسي ووجود الرغبة والتفاعل لدى المتدخلين لتطويره، الارتقاء بالنوادي التربوية والشراكات وغيرها من المحطات، دون أن ينسى الإشارة الى تميز أبناء الإقليم في المسابقات الرياضية وفي المباريات المحلية والجهوية و الوطنية وحتى الدولية (الاولمبياد المغاربية للعلوم والتقنيات نموذجا)،بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الإشعاعية التي شاركت فيها النيابة كمسابقة الإملاء بحروف تيفناغ التي نظمتها جمعية تيزنيت نيميريك بشراكة مع جمعية تايري ن واكال والمجلس البلدي . وفي معرض حديثه عن النتائج السارة التي حصل عليها تلامذة الاقليم هذه السنة في جميع الاسلاك وفي جميع الامتحانات الاشهادية وخصوصا في شهادة الباكلوريا بتحطيمهم لحاجز الميزات سنة بعد أخرى ، أكّد السيد النائب بان التفعيل الامثل لدليل المساطر ووجود طواقم تربوية وإدارية مقتدرة، مع حسن التنظيم والإحكام والصرامة في المراقبة ، تصبح النتائج استحقاقا والحصول على الميزات تفردا وتحطيما للأرقام القياسية على مستوى الاقليم والجهة، مقدما الشكر لكل السلطات الامنية والمدنية والمجالس المنتخبة ولكل السيدات الاستاذات والسادة الاساتذة على روح التعاون والمسؤولية الحقة وعلو الكعب والإتقان وإعداد المهام لإنجاح محطة الاستحقاق الوطني الذي يكفل لشهادة الباكلوريا المغربية صيتا وتواصل الاعتراف بها دوليا وتوسيع قاعدتها في كل المحطات الاخرى. كما نوّه في كلمته بالمجهودات الجبارة التي بذلها رجال ونساء التعليم بجميع فئاتهم في سبيل الرفع من جودة التعليم والتكوين، مشيدا بجهود جميع التلميذات والتلاميذ الذين حققوا النجاح في امتحاناتهم بفضل مثابرتهم وجديتهم، وبجهود الفريق التربوي والإداري بالنيابة الذي يتميز بالقدرة على المجابهة والخلق والإبداع ، مؤكدا عزمه وتصميمه على اتمام كل ما قام به سلفه السيد عبد الله بوعرفه من مشاريع وانجازات واتباع ما يستلزمه العمل الجاد والنية الصادقة ، وأنه وجد أمامه فريقا تربويا متماسكا وكبيرا جدا ،قادرا على الابداعية لا يحتاج إلا الى تواصل بناء ووضوح في الرؤيا ومنطق عقلاني للتعاطي مع المشاكل ومعالجتها وهو ما سعى إليه جاهدا وسيحرص على تحقيقه، مقدّما شكره لكل العاملين بالقطاع بدءا بالمساعدين التقنيين بالمؤسسات التعليمية في مختلف الدواوير والمداشر والقرى وانتهاء بأعلى المسؤوليات الذين بفضلهم تم تحقيق هذا الاحتفال وهذا التتويج وما سيأتي سيكون بلاشك أجمل وأعظم ،دون أن يفوته التنويه بكل الفاعلين والاشخاص الذاتيين اصحاب الايادي البيضاء على قطاع التعليم يقدسون الشان التربوي وينخرطون فيه بعفوية ويدعمونه، يفرحون لكل انجاز يتوج به الاقليم في جميع دوائره الثلاث ،مؤكدا على ان مبادرة النيابة ستكون باذن الله تعالى تكريم هاته الفعاليات اعترافا بفضلها على قطاع التربية والتكوين وتقديرا لانجازاتها وحسن صنيعها ، حيث ستعمل النيابة على إطلاق اسم الشيخ عابد رحمه الله على الجناح الجديد للمدرسة الجماعاتية بتاهلة ، كما ستحمل قاعة الندوات والعروض بمدرسة محمد الخامس اسم الحاج حسن أمزيل تقديرا للخدمات الجليلة التي قدمها الرجلين للمدرسة المغربية، وستتواصل مسيرة التكريم والعرفان تباعا في حق كل الفعاليات، مختتما كلمته بمقولة لأحد الشعراء " إذا لم تكن لديك خيلا تعطيها ولا مال فلتحسن القول إن لم يسعفك الحال"، شاكرا للجميع حضورهم ومساعيهم ودعمهم ، متمنيا أن يكون اللقاء في قريب الأيام أكثر تفوقا ونجاحا بفضل وطنيتهم الصادقة وانخراطهم اللامشروط ودعمهم المستمر. من جهته، تناول الكلمة السيد رئيس فيدرالية جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإقليم ، معربا عن تشكراته لجميع الاطر العاملة بالقطاع من اداريين وتربويين ومساعدين تقنيين لما قدموه من تضحيات جسام لفائدة تلاميذ الإقليم، ومنوها بدعم السلطات الاقليمية والمحلية وبالمجالس المنتخبة ، مذكرا بالمشاريع التي أنجزتها الفيدرالية بتعاون مع شركائها في مجال النقل المدرسي وتشجيع التمدرس ، وأثنى على مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محاربة الهدر المدرسي وعلى مبادرات الدعم الاجتماعي التي يستفيد منها تلاميذ المؤسسات التعليمية وخاصة في مجال الاطعام المدرسي والداخليات وتوزيع المحافظ وبرنامج تيسير والدراجات الهوائية… ، وهنّأ بالمناسبة جميع التلاميذ الناجحين وأسرهم ، كما دعا الجهات المختصة لبذل مجهودات إضافية فيما يخص تخويل المنح الجامعية لتكون الاستفادة أعم وتشمل كافة الحاصلين على شهادة الباكلوريا أسوة ببعض الاقاليم بالمملكة وخلق نواة جامعية بالإقليم، مشيدا بمبادرة المجلس الاقليمي في مجال دعم السكن الجامعي لفائدة الطلبة أبناء الإقليم غير الممنوحين في اطار اتفاقية مبرمة مع احدى الاقامات الجامعية باكادير . تخلل الحفل فقرات تنشيطية موسيقية وفلكلورية ورقصات جميلة من الثراث المحلي المغربي الصحراوي والامازيغي واغاني متنوعة بمختلف اللغات واللهجات ،تناوب على تقديمها تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية ، وجرى توزيع جوائز هامة على التلاميذ والتلميذات المتفوقين وهي عبارة عن حواسيب محمولة mini PC portable بالنسبة لجميع المتفوقين في شهادة الباكلوريا في جميع الشعب والمسالك ، وأوائل التلاميذ المتفوقين اقليميا في امتحان نهاية السلك الاعدادي والسلك الابتدائي على المستويين الحضري والقروي ، إضافة الى تخصيص جوائز تشجيعية وشواهد تقديرية لفائدة تلاميذ الاقسام المدمجة لذوي الاحتياجات الخاصة المتميزين و للطالب الاستاذ المتميز الحاصل على اعلى معدل في امتحان التخرج من فرع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ولجميع الفائزين في الملتقيات العلمية والثقافية ومسابقات ألاولمبياد، الى جانب توزيع ميداليات وكؤوس على الفائزين في مختلف الملتقيات الرياضية. هذا وقد تمّ بالمناسبة، تكريم عدد من الفعاليات الجمعوية بالإقليم ممثلين في فيدرالية جمعيات اباء وأولياء التلاميذ بالتعليمين العمومي والخصوصي باقليم تيزنيت والحاج بوجمعة اد الكارح فاعل اقتصادي وجمعوي والحاج ابراهيم دباش رئيس جمعية النقل المدرسي بجماعة رسموكة المدعّم لمشروع المدرسة الجماعاتية ، تقديرا لجهودهم في تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والارتقاء بالخدمات التربوية بالاقليم والمساهمة في دعم المشاريع المدرسية التي تنجزها النيابة بهذا الاقليم العزيز، وقدمت لهم شواهد تقديرية وتذكارات من طرف السيد الكاتب العام للعمالة والسيد نائب رئيس المجلس الاقليمي والنائب البرلماني والسيد رئيس المجلس الحضري لمدينة تيزنيت والنائبة البرلمانية رئيسة جمعية " تايري ن واكال " السيدة فاطمة تبعمرانت. وقد اختتم الحفل برفع برقية إخلاص وولاء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أسرة التربية والتكوين بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2012/2013 وتخليدا للذكرى الرابعة عشر لتربع جلالته على عرش اسلافه المنعمين، تلاه تنظيم حفل شاي على شرف الحاضرين.