حكيمة تكيدا خلية التعبئة والتواصل من اجل المدرسة احتضن مركز التكوين المستمر مولاي اسليمان طيلة يوم الأربعاء 6 أكتوبر الجاري فعاليات اليوم التواصلي مع أعضاء الفيدرالية و رؤساء جمعيات آباء و أولياء التلاميذ، تحت رئاسة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين جهة فاس بولمان ، وبحضور السيدة النائبة و السادة النواب ، و رؤساء الأقسام و المصالح بالأكاديمية. اللقاء يندرج في إطار تعزيز بنيات التواصل الداخلي والخارجي وتدعيم العلاقة مع الجمعيات إيمانا بالدور الفعال الذي تضطلع به ، سواء في علاقتها بالإدارة التربوية بالجهة ، أو في علاقتها بالتلميذ من جهة ثانية . و اعتبر السيد المدير في كلمته الافتتاحية اللقاء فرصة لتقييم مسار جمعيات الآباء باعتبارها فاعلا أساسيا في إصلاح المنظومة التعليمية و دعاها إلى الانخراط أكثر في ديناميته ، سيما و أن هناك أوراشا كثيرة مفتوحة للإشتغال من بينها: ورش تدبيرالزمن المدرسي ، ورش جيل مدرسة النجاح ، أوراش الشراكات. إلى غير ذلك المشاريع والاوراش التي يحفل بها البرنامج الاستعجالي من جانبه أبرز مبارك الشرايطي” رئيس فيدرالية جمعيات آباء و أمهات أولياء التلاميذ : أهمية التواصل في هذا الباب معتبرا الجمعية قوة اقتراحية ودعا الجمعيات إلى: ضرورة تحسين و ضبط عملها الإداري.و ترصيد منظومة محاسبتها المالية. مؤكدا على أهمية خلق شبكة من التواصل مع المؤسسة و فعاليات المجتمع المدني . أما بخصوص حصيلة مشاريع البرنامج الإستعجالي المنجزة بالجهة: ركز الأستاذ زهير الشهبي المنسق الجهوي للبرنامج الإستعجالي في عرضه على مستوى الجهة حيث تناول - السياق العام للبرنامج الإستعجالي. الهندسة العامة للبرنامج. كما قدم معطيات إحصائية حول التمدرس بالجهة. وبيانات تهم تحسين العرض التربوي .كما رسم بالأرقام والبيانات دينامية الدعم الإجتماعي إضافة إلى حصيلة الشراكات المنجزة بالجهة . اللقاء عرف تقديم بعض التجارب الناجحة لبعض المؤسسات التعليمية في علاقتها مع جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بالجهة: كما تميز أيضا بالعرض الذي قدم السيد محمد موساوي رئيس قسم الشؤون التربوي ة بالأكاديمية والذي جاء في شكل قراءة عامة لميثاق العلاقة مع جمعيات آباء و أمهات التلاميذ . كما جددت السيد النائبة فائزة السباعي دعوتها الجمعيات إلى المزيد من العطاء و الإلتفاف حول قضايا المدرسة المغربية و مآزرتها و ذلك ب: بالمساهمة في تعزيز برامج الدعم التربوي خاصة في المجال القروي بالإشراك في تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات ،و الإسهام في حل مشكل الأمن و النقص في تنشيط الحياة المدرسية في المجال القروي ثم تعزيز خدمات النقل المدرسي والإسهام في إنجاح الحملات التحسيسية لتوسيع قاعدة التمدرس بالعالم القروي فضلا عن إغناء و إثراء المجال البيئي للمدارس بالعالم القروي مع خلق منابر تواصلية دورية للإصغاء للخروج من الإنعزال (خاصة عزلة الأطر الإدارية بالعالم القروي... وسجلت لائحة المتدخلين العديد من الملاحظات والاقتراحات لممثلي الفيدرالية والتعليم الخصوصي وشبكة المجتمع المدني مشروع “سند “أجاب عنها السيد محمد ولد دادة مدير الأكاديمية الجهوية لتربية و التكوين في كلمة ختامية أكد من خلالها أن الوقت قد حان لتأسيس ثقافة جديدة خاصة بمفهوم جمعيات آباء و أولياء التلاميذ كآلية داعمة للمؤسسة التعليمية و للارتقاء بدورها لابد لها من الإشتغال على ثلاث مجالات أساسية: المجال التنظيمي: واقترح في هذا السياق تكوين فيدرالية جهوية و تغطية جل المؤسسات التعليمية العمومية و الخاصة. دعوة جميع الجمعيات إلى التوقيع على ميثاق العلاقة لتزكية هذه الثقافة. إصدار مذكرة جهوية لحث هذه الجمعيات على ضرورة تجديد مكاتبها و التعاون معها، إمداد الفيدرالية بجميع المذكرات الوزارية التي تتعلق بالتلميذ. المجال التأطيري: المساهمة في تأطير الأسر و تحسيسهم بحق التلميذ في التمدرس.المجال التواصلي: تخصيص رابط خاص بهذه الجمعيات على الموقع الإلكتروني للأكاديمية إصدار نشرة جهوية خاصة بجمعيات آباء و أولياء التلاميذ. و ذلك قصد تحسين ممارستها و مشاركتها في الإرتقاء بالمنظومة التعليمية. بقيت الإشارة إلى أن اللقاء يدخل في إطار التعبئة والتواصل حول المدرسة ووضع إستراتيجية للتواصل الداخلي والخارجي وتعبئة وانخراط جميع الأطراف المعنية .