كعادته مع الكثيرين، قبل الملك محمد السادس، وهو يتجول بدراجته البحرية "جيت سكي" أن يتسلم طلب أحد الشبان الذي كان يتربص به بالبحر، والذي أشار له عن بعد، بإشارات تؤكد أنه يريد التحدث إليه، فأشار إلى الحراس بالسماح له بالاقتراب لمعرفة ما يريده. ووفق ما تورده يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم غد الإثنين فاتح سبتمبر، فقد اقترب الشاب أكثر، وفيما كان الملك ينتظر أن يقدم له بطاقته الوطنية، لمساعدته فيما يطلبه من عطف أو هبة، أخرج الشاب من تحت لباسه كيسا بلاستيكيا يحوي عددا كبيرا من بطائق التعريف الوطنية، قال إنها تعود إلى أقاربه. الشاب المعروف بالمضيق والمتبنى من طرف إحدى الأسر، في العشرين من العمر، سبق له أن غامر بنفس الطريقة وحصل على مأذونية نقل صغيرة، لكن الطمع دفعه مرة ثانية للبحث عن استفادة أخرى، بل هذه المرة جاءت بإحدى عشرة بطاقة تعريف، واستعار "جيت سكي" من إحدى قريباته، التي تخضع بدورها للتحقيق. مصالح الأمن فتحت تحقيقا مع الشاب، الذي يدعي أن البطاقات التي كانت معه تعود لأقارب له، فيما تشك مصادر من التحقيق في ذلك، وتعتقد أن الشاب كان يحاول لعب دور الوسيط في الموضوع.