أخيرا تم التوصل الى صيغة لتفعيل الإتفاق المبرم بين الشريكين لمجموعة اكروديب التي تسير وحدتي صوبروفيل ورزافلور ،والقاضي بتقسيم الشركة بين المستثمرين . الإتفاق على الحل، جاء بعد اجتماع ماراطوني عقد بمقر عمالة الإقليم وترأسه السيد العامل ،وقد تم التوصل الى حل يقضي بإستئناف العمل بكل الوحدات الإنتاجية ومحطات التلفيف ،في أفق أن يتسلم المالكين بريك والدرهم في الشهور المقبلة ماتم تقسيمه كل على حدة. وعن هذا الإجتماع كتب النائب البرلماني محمد لشكر على صفحته على الفايسبوك مايلي: شاركت صباح اليوم و بحمد الله في اجتماع هام ترائسه السيد عامل اقليم اشتوكة ايت باها خصص للنظر في مآل ملف شغيلة شركتي سوبروفيل و روزافلور ، و فضلا عن فريق السيد العامل شارك في الاجتماع أيضاً ممثلوا الهيآت النقابية المعنية و ممثل مندوبية التشغيل و رئيس اللجنة المكلفة بتسيير الشركتين خلال فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر تلي التقسيم بين الشريكين المتنازعين. لقد شكل الاجتماع المذكور ثمرة لجهود الشرفاء و الرامية الى إيجاد حل ينهي حالة التشرد و المشاكل الاجتماعية الجمة التي ترتبت أساسا على الشغيلة بالمؤسستين الانتاجيتين. النتيجة السارة لنا و لكل الشرفاء المتدخلين و الرأي العام عموما تتجلى في التزام رئيس اللجنة المؤقتة باستئناف العمل في ضيعات الشريك الفرنسي بدءا من يوم غد الخميس فيما يستأنف الشريك الثاني الدرهم العمل بدءا من يوم الاثنين المقبل على ان تحل باقي النقط بعد الانطلاق في اطار الحوار الاجتماعي المستمر . لقد دام الاجتماع المذكور حوالي الساعتين اتسمت بالجدية و تبادل النية الحسنة بين الجميع ، و عقبه تجلت لدي بعض الأفكار و الانطباعات قل ان تنتابني بعد اجتماعات مماثلة : * من الإنصاف ان اشكر من كل قلبي كل الهيآت و المؤسسات و الأفراد الذين ضحوا و عانوا كثيرا للوصول الى هذا المستوى المتقدم للملف ، أخص بالذكر الحكومة و مكوناتها و السيد عامل الاقليم الساهر شخصيا على الملف وصولا الى إحضار مخاطب عن المشغل افتقدناه في الراحل السابقة من النزاع ، كما اشكر طاقمه عموما على التعاطي الإيجابي و اشكر الهيآت النقابية التي أبانت عن تضامن و وحدة و جدية قل نظيرها وهي المترفعة عن كل مزايدات ، لكني أشد بحرارة على أيادي الشغيلة لسمو وعيها و نضالها المستميت حتى تحقيق المبتغى و الأهداف المسطرة . * اقدر ان هذا المشكل ليس نقابيا إنما هو مشكل يلامس كل الجوانب الاجتماعية و السياسية وصولا الى تخوفات سابقة من ان يمس ذلك الأمن بمفهومه العام . * ان استئناف العمل لا يعني حلا نهائيا بل بداية الحل ما دامت للتقسيم النهائي أوجاعه و اكراهاته و ما دامت جراح العمال و العاملات لم تندمل بعد و هذا يقتضي منا جميعا التحلي بالحس الوطني و اليقظة تجنبا لكل انتكاسة محتملة للملف لا قدر الله . * إشكالات التغطية الصحية و القروض الصغرى المترتبة على الشغيلة و استئناف محطات التلفيف العمل و غيرها من المطالب أساسية لكننا اليوم حققنا الأهم و لن نعدم الإرادة و لا السبل لتحقيقها في اطار الحوار الاجتماعي ضامن السلم الاجتماعي ، و الامر يتطلب منا تناولها بحكمة فسحا للمجال امام اللجنة المؤقتة لتصفية التركة بين الشريكين و تعود الأمور الى طبيعتها . * اخيرا ، أهمس في ادن الشريك المغربي فأقول ان وطنيتان كانت تقتضي الافتخار باستئناف العمل في نصيبه من التركة و ان يكون سباقا قبل الشريك الفرنسي الى إدارة عجلة الانتاج ، لكني في النهاية اقدر ان تأخره الى الاثنين ورائه اكراهاته متمنيا و مطالبا بانطلاق العمل في ضيعاته حتى قبل حلول يوم الاثنين بإذن الله.