خاض عمال وعاملات مجموعة صوبروفيل الفلاحية عدد من الوقفات الاحتجاجية مند بداية الموسم الحالي، و التي عرفت ناجاحا كبيرا، أمام مقر إدارة الشركة الكائن بمنطقة خميس أيت عميرة، عمالة شتوكة أيت باها. وتأتي هذا الأشكال النضالية كرد فعل القاعدة العمالية على تنصل إدارة الشركة من التزاماتها بعقد جلسات حوار منتظمة لحل المشاكل العالقة، وإقدامها على تنقيلات تعسفية للنقابيين، وعلى توقيفات جماعية للعمال والعاملات. و من بين ضحايا هذه التعسفات نائب الكاتب العام لنقابة عمال ضيعة روزافلور1 الذي احتج على على غياب الماء في الراحيض، فكان جزاؤه الطرد دون مراعات وضعيته الاجتماعية، فهو أب لخمسة أطفال وله أقدمية في العمل تفوق ست سنوات. مما يعرضه للتشرد و تشرد عائلته و فقدان أبنائه لحقهم في التمدرس. فمنذ بداية الموسم الفلاحي، وجه الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي مراسلات عديدة للمسؤولين والسلطات المحلية للتذكير بعدم التزام شركة صوبروفيل بوعودها، وبتفاقم مشاكل العاملين بضيعات الشركة، وبضرورة عقد اجتماعات مع نقابتنا حول نقط الملف المطلبي. وكانت الإدارة تتحايل في الوقت الذي تقوم فيه بالضغط على النقابيين وتتعسف عليهم. يندرج سلوك إدارة مجموعة صوبروفيل ذات الرأسمال الفرنسي في إطار الهجوم العام على الحريات النقابية التي تقوم بها الباطرونا الزراعية بشتوكة أيت باها، الذي يتجلى في تضييق الخناق على المنخرطين وخلق مصاعب لهم، وتكليفهم بمهام تفوق طاقتهم، وقطع أي أمتياز عليهم، وتهميشهم والتركيز على العمال الجدد فصد استغلالهم. إنها أمثلة ملموسة توضح شراسة الباطرونا الزراعية إزاء مطالب نقابية بسيطة كتطبيق القانون واحترام كرامة العمال والعاملات. فكيف سيكون يا ترى عنف ردهم عندما يتعلق الأمر بضرورة استفادة العاملات والعمال الزراعيين من التعويضات العائلية وتقليص ساعات العمل والزيادة في الأجور مع توحيدها في القطاع الصناعي والفلاحي. وهذا المطلب الأخير يطرح بحدة مع توالي الزيادات في أسعار المواد الأساسية وغلاء المعيشة بشكل عام. فالعاملة أوالعامل الزراعي يتقاضى أجرة 50 درهما في اليوم أو1.300 درهما في الشهر، وهو أجر لم يعد يغني من جوع ويكشف بجلاء الحيف الذي يطال هذه الشريحة الشعبية التي تكدح لتنمية أرباح الأغنياء.إننا في الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بسوس ماسة وإذ نندد بسلوكات شركة صوبروفيل لمحاربة العمل النقابي والتنكيل بالنقابيين ، فإننا نهيب بالقواعد العمالية رجالا ونساء بمواصلة صمودهم إزاء استفزازات المسؤولين في الشركة والضيعات الفلاحية، والعمل على توسيع صفوفهم وضمان وحدتهم والتشبت بتنظيمهم النقابي، ومواصلة التعبئة لخوض جميع الأشكال النضالية للحفاظ على المكتسبات و تحقيق المطالب الشرعية للطبقة العاملة. أكادير في 13/12/ 2007.