في كتاب وجهه أحد المكلفين بسياقة سيارة الإسعاف بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى إلى وزير الصحة والذي يشكو فيها من اتهامات قد وجهها إليه رئيس القطب الإداري والاقتصادي بالمركز المذكور كانت موضوع استفسار من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتاريخ 02 يونيو 2014 حيث جاء فيها على لسان المندوب الإقليمي : ” كما أن رئيسكم المباشر يحملكم مسؤولية جميع الأعطاب الميكانيكية والحوادث التي لحقت بسيارة الإسعاف التابعة للمركز الاستشفائي الإقليمي …” هذا وقدم المشتكي صورة قاتمة عن خدمات المستشفى الإقليمي في شكايته الموجهة إلى كل من وزير الصحة،عامل إقليم اشتوكة آيت باها،المدير الجهوي للصحة،المندوب الإقليمي للصحة وإلى الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش ،حيث أبرز أنه في ظل التزايد الكبير على خدمات المستشفى الإقليمي باشتوكة آيت باها وشلل أغلب مصالحه الشيء الذي يستدعي تنقل المرضى إلى المستشفى الجهوي بأكادير،فإن المستشفى الإقليمي يتوفر على سيارة إسعاف واحدة يتناوب على سياقتها 4 سائقين تؤمن 7 إلى 10 تنقلات يوميا،وفي أغلب الأحيان تنقل 4 إلى 5 مرضى دفعة واحدة دون ايلاء أهمية من طرف المسؤولين للحالة النفسية للمرضى وحقهم في الولوج الاستشفاء في ظروف جيدة يسنها الدستور. وأضاف المشتكي في رسالته أن المركز الاستشفائي الإقليمي يعاني من غياب تام لمصلحة خاصة بتسيير وتدبير مرآب السيارات لتتبع الحالة الميكانيكية لوسائل النقل بالمستشفى والصيانة الناجمة عن الأعطاب إضافة – تقول الرسالة – إلى إسناد مهمة توزيع الأذنات les bons الخاصة بالوقود إلى حراس الأمن الخاص في خرق سافر لدفتر التحملات،وفي حال وقوع أعطاب ميكانيكية يتم اللجوء إلى “كراجات” غير معتمدة قصد الصيانة تكتفي بإصلاحات ترقيعية بالإضافة إلى غياب برنامج للصيانة الوقائية لدى المسؤولين بالمستشفى. وقد ذكر المشتكي بالخروقات التي تطاله من المسؤلين بالمستشفى نظير الاعتماد على نظام 72/24 ساعة لكل سائق في خرق سافر وواضح لمقتضيات النظام الخاص بالحراسة والالزامية مما تتعرض معه حياتهم وحياة المرضى للخطر كل ذلك بسبب غياب إنجاز اللائحة المخصصة للمداومة السائقين من طرف مسؤولي المستشفى. كما أثار المشتكي قضية عدم صرف المستحقات الخاصة بالتنقل لسنة 2013 والتعويض عن الساعات الإضافية بأثر رجعي ابتداء من يوليوز 2011 مما يتنافى وسياسة الوزارة في الاستراتيجية الصحية 2012-2016 والتي تؤكد على التحفيز والرقي بظروف عمل الشغيلة الصحية والتي يتم ضرب عرض الحائط بها بمستشفى بيوكرى. ومما يزيد الطين بلة،أن سائقي سيارة الإسعاف يتكبدون عبء التنقلات غير المتوقفة على مدار 24 ساعة إلى مستشفى أكادير نظرا – يقول المتضرر – للشلل الذي أصاب عددا من المصالح والمرافق بالمستشفى. اختلالات إذن تستوجب من السلطات المختصة ومن المصالح المركزية لوزارة الصحة فتح تحقيق بشأنها والوقوف عليها على أرض الواقع حتى يستفيد رعايا صاحب الجلالة بهذه الربوع من خدمات نقل عبر سيارات إسعاف في ظروف جيدة تحفظ للإنسان كرامته.