توج اعضاء المكتب الجديد للتجمع العالمي الامازيغي (AGRAW AMADLAN IMAZIGHN ) مؤتمره السابع المنعقد في تيزنيت نهاية الاسبوع الماضي بمؤتمر صحفي بمقر المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالرباط تم خلاله تلاوة تقرير عن اشغال المؤتمر الذي تميز بالمصادقة على مشروعين كبيرين تمثل الأول في ميثاق تامزغا من اجل كونفدرالية ديموقراطية و اجتماعية مبنية على الحق في الحكم الذاتي للجهات اما التاني فكان تبني ترسيم الامازيغية في جميع مناطق تامزغا حيث صادق المؤتمر على مشروع قانون تنظيمي هدفه تعريف نظام تنفيد الطابع الرسمي للغة الامازيغية و تحديد شروط ادماجها في المنظومة التربوية و كذالك في مختلف مجالات الحياة العامة و تحديد القواعد العامة لاستعمالها ,تطويرها, تنميتها و حمايتها من اجل تمكينها من اداء الوضيفة المطلوبة منها كلغة رسمية و في اعقاب هذا المؤتمر قدم رشيد رخا الرئيس الجديد المنتخب و المكلف بالعلاقات الدولية اعضاء المكتب الكنفدرالي المنتخب و هم على الشكل التالي ميمون الشرقي رئيس شرفي مكلف بالشؤون القانونية حمة اغ محمود رئيس منتدب عن طوارق ازواد (مالي) توماس فورتون رئيس منتدب عن طوارق نيجر سكوتي خوداري رئيس منتدب عن الجزائر كمال الدين فخار رئيس منتدب عن منطقة مزاب (الجزائر) كمال عساسي رئيس منتدب عن منطقة الشاوية (الجزائر) امينة ابنو الشيخ رئيسة منتدبة عن المغرب احمد حطاب رئيس منتدب عن منطقة الريف (المغرب) رشيد غاندي رئيس منتدب عن منطقة الاطلس (المغرب) رشيد امزيل رئيس منتدب عن منطقة سوس (المغرب) صلاح بن ميمون رئيس منتدب عن تونس نوردين حتحوت الكلاشي رئيس منتدب عن اسبانيا ,سبة ,مليلية و جزر الكناري بناصر عزاوي رئيس منتدب عن فرنسا سمير بودواسل رئيس منتدب عن هولاندا موسى بكا امين المال جمال العطياوي كاتب عام نعيمة دلول كاتب عام مساعد تناوب الرئساء المنتدبون على تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الذي حمل الدولة والحكومة المغربية مسؤلية التراجعات الملموسة عن التعهدات التي قطعتها بعد الحراك الشبابي سواءا فيما يتعلق بترسيم اللغة الامازيغية عبر التماطل الواضح في اخراج القانون التنظيمي المتمم او فيما يتعلق بمشروع الجهوية الموسعة و الحكم الذاتي الذي مازال حبرا على ورق و استمرار الخروقات الممنهجة لحقوق الانسان خصوصا الحقوق اللغوية و الثقافية للامازيغ المغرب المتمثلة في حقهم في استعمال لغتهم في مرافق الدولة (البرلمان,المنظومة التربوية,الادارات العمومية ,,,,,,) و كذا استمرار المنع و التضيق على الاسماء الامازيغية و اقصاء السينما ,والجمعيات الثقافية و الفنية ,الفنانين و المبدعين الامازيغ و كذالك الاعلام الامازيغي من الدعم الازم للنهوض بالثقافة الامازيغية في الشق الاجتماعي يلاحظ استمرار نزع الاراضي بناءا على قوانين استعمارية و البطالة المستشرية في المجتمع عموما وداخل اعداد خريجي الدراسات الامازيغية خصوصا واستمرار سياسة صم الاذان و التماطل في حل الملفات الاجتماعية بشكل مقصود في الجانب الحقوقي و السياسي ندد البيان باستمرار اعتقال مصطفى اوسايا و حميد اوعضوش بدون ادنى تدخل من المجلس الاستشاري لحقوق الانسان او وزارة العدل في ملف شهد مجموعة من الخروقات و استمرار مجموعة من الاطراف السياسية في اتخاد مواقف مناوئة للهوية الامازيغية بدل طي صفحة الماضي بعد اكثر من نصف قرن من التهميش و الاقصاء و في الشأن الليبي اعرب البيان عن الدعم الامشروط للمجلس الاعلى لامازيغ ليبيا في نظاله من اجل الترسيم الدستوري للغة و الثقافة الامازيغية في الدستور الليبي الجديد و دعى التنظيمات و جمعيات المجتمع المدني الليبي إلى الوحدة من اجل اقرار دستور ديموقراطي و فق مبادئ الديموقراطية و حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليا و بمشاركة كل الاطراف و حيا البيان احترام الحكومة التونسية لحقوق الامازيغ في تسمية المواليد بأسماء امازيغية لكن بالمقابل طالب بفتح نقاش جدي من اجل ترسيم اللغة و الهوية الامازيغية لتونس للمحافظة على هذا الموروث المشترك لجميع التونسين و الابتعاد عن الحساسيات الايديولوجية التي تنظر للمشروع الدستوري التونسي على اساس عروبي عنصري و جدد المؤتمر دعمه و دعوته لجميع الامازيغ بشمال افريقيا لدعم الانبعاث الامازيغي كل حسب امكانياته اما في الشأن التوارقي فقد دعا البيان إلى ضرورة اقرار الديموقراطية بدول ماليالنيجر و الجزائر بهدف تمكين الشعب التوارقي من الحكم الذاتي في مناطقهم بما يضمن حقوقهم الثقافية و الاجتماعية و السياسية كما ندد بالجرائم التي ارتكبتها القوات المالية و الفرنسية في حق الشعب التوارقي في ازواد و طالب حركة تحرير ازواد بالحذر في تعاملها مع فرنسا الامبريالية و بعض الانظمة في شمال افريقيا و الساحل و دعمه لحق تقرير المصير و الحكم الذاتي وفق المواثيق الدولية في هذا الشأن و طالب الاممالمتحدة , الاتحاد الاروبي , الاتحاد الافريقي و جميع الدول الديموقراطية و الحرة عبر العالم إلى الالتفات إلى معانات الشعب التوارقي في ازواد الذي يعيش مأساة انسانية بكل المقايس على مستوى الجزائر رسم التقرير وضعية كارثية للامازيغ و الهوية الامازيغية لبلد المليون شهيد حيث المنع مازال مستمر حيال الاسماء الامازيغية و ادماج الامازيغية في الحياة العامة عبر التعريف المبهم للامازيغية كلغة وطنية في سياسة عنصرية من النظام الحاكم باسم العروبة و الذي يعتبر الامازيغ مواطنين من الدرجة التانية و في هذا الاتجاه طالب البيان بترسيم اللغة و الثقافة الامازيغية في الدستور الجزائري بدون قيد او شرط و ادماجها في البرامج التعليمية كلغة اجبارية و ليست اختيارية و ندد بسياسة الميز العنصري التي تمارس ضد امازيغ مزاب و الجرائم التي تقترفها قوات الشرطة و الجيش في حق المواطنين العزل مدعومة بالمستوطنين و طالب بالكشف عن ملابسات الاغتيالات السياسية التي تعرض لها النشطاء الامازيغ و في مقدمتهم معتوب الوناس و 126 ضحية اخرى خلال الربيع الاسود و التي انظاف اليها اغتيال الناشط محمد عبد الرحمان الشاب المزابي الذي تمت تصفيته في غرداية الاسبوع الماضي و استمرار اعتقال الشاب محمد بابا نجار و سجناء رأي اخرين عبر ملفات مفبركة البيان كذالك دعا امازيغ الجزائر في القبايل ,الشاوية ,مزاب الطوارق و كل الشعب الجزائري إلى الوحدة من اجل انتزاع حقوقهم و اكد دعم التجمع العالمي الامازيغي لكل تحرك يؤدي إلى الديموقراطية و الاعتراف المتبادل و دعى في هذا الجانب إلى فتح الحدود البرية بين المغرب و الجزائر لما له من اثار سلبية على الجانبين السيد نوردين حتحوت الرئيس المنتدب عن امازيغ سبة ,مليلية و جزر الكناري خلال تلاوته للشق المتعلق بهذه المناطق طالب السلطات الاسبانية بترسيم اللغة الامازيغية في هذه المناطق التي تتمتع بالحكم الذاتي و احترام الحق في تدريس الامازيغية بالحرف الامازيغي تيفيناغ و الكف عن السياسات العنصرية تجاه المواطنين الامازيغ من جميع مناطق تامزغا و المواطنين الكناريين في اسبانيا و العمل على ابراز الطابع الامازيغي لهذه المناطق مع القطع مع سياسة التهميش و طمس الهوية التي اتسمت بها السياسة الاسبانية منذ قرون و فيما يخص دول المهجر و اوضاع امازيغ الدياسبورا طالب البيان كل الضمائر الحية و المواطنين القاطنين خصوصا بالدول الديموقراطية إلى دعم النظال الامازيغي بدول تامزغا و العمل على ادماج الامازيغية في المناهج الدراسية لابناء الامازيغ في دول المهجر بدل الاكتفاء بارسال مدرسين لتعليم اللغة العربية حيث تعتبر الامازيغية اللغة التانية مثلا في فرنسا و بعض الدول الاروبية و طالب البيان حكومات الدول المهجر باحترام حقوق الاقليات الامازيغية القاطنة بها عبر محاربة العنصرية تجاه المهاجرين و المواطنين الامازيغ و في الاخير اكد البيان دعم التجمع العالمي الامازيغي لكل الحركات التحررية و مختلف التحركات الرامية إلى تحقيق الديموقراطية ,الكرامة ,المساواة و اشاعة ثقافة حقوق الانسان عبر العالم عموما و في تامزغا خصوصا و حمل البيان تهنئة خاصة للسيدة خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان و الناشطة الحقوقية المتميزة بعد تتويجها بجائزة حقوق الانسان التي تمنحها الاممالمتحدة لهذه السنة في سؤال حول العلاقة ما بين التجمع العالمي الامازيغي و الكونكريس العالمي الامازيغي اجاب ميمون الشرقي (المكلف بالشؤون القانونية داخل التجمع) حيث اوضح ملابسات تغيير الاسم و المقر الاجتماعي من فرنسا إلى بلجيكا و بالتالي فمن الناحية القانونية لم يعد لما يسمى الكونكريس العالمي الامازيغي اي وجود مع استمرار العمل وفق ضوابط جديدة و باستراتيجية جديدة الرئيس المنتخب رشيد راخا اوضح كذالك ان الاسم الامازيغي' اكراو ' لم يتغيير و بالتالي هناك استمرارية بحيث يعتبر هذا المؤتمر هو السابع في حياة اكراو امدلان امازيغ و دعى جميع الامازيغ إلى الاتحاد و الوحدة في هذه الضرفية الحساسة و نبد الخلافات و الحساسيات الشخصية من اجل بلوغ الاهداف المشتركة و عن غياب مشاركة وازنة من القبايل اوضحت امينة بن الشيخ ان العامل المادي لعب دورا كبيرا في غياب ثمتيلية عن مجموعة كبيرة من المناطق الامازيغية غير ان حضور مناضلين مخضرمين امثال مجيد ايت محمد من منطقة القبايل اغنى النقاشات و ساهم بشكل كبير في انجاح اشغال المؤتمر اما فيما يخص عدم انتخاب رئيس منتدب عن ليبيا فقد تم تأجيل ذالك بطلب من الوفد الليبي الذي طلب مهلة للتشاور الداخلي مع مختلف الفرقاء لتكون تمثيلية حقيقية و هذا يبين مدى جدية المؤتمرين الليبين و عن خصوصية المؤتمر السابع بالمقارنة مع المؤتمرات السابقة اوضح اعضاء المكتب كونه مرحلة تأسيسية لاليات العمل الجاد و الابتعاد عن الفوضوية و الاتجاه نحو التنظيم.