قرر المؤتمر العالمي الأمازيغي(CMA)، المنعقد في بروكسل، بلجيكا، في الفترة ما بين09و11 ديسمبر 2011 / 2961، في إطار دورته العامة السادسة، تغيير اسمه وتعديل قوانينه و خلق مؤسسة جديدة بهياكل جديدة. وعرف هذا الاجتماع، الذي عقد تحت شعار "من أجل توطيد حقوق الأمازيغ" ، نجاحا كبيرا حيث عرف بمشاركة مندوبين يمثلون الأمازيغ بمختلف بلدان تامزغا: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، الطوارق، تونس وكذا أمازيغ الشتات في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العديد من الضيوف والشخصيات المهمة. نظرا للصعوبات والارتباك الناجم عن الخلافات والاعتراضات بخصوص "المؤتمر العالمي الأمازيغي"، والتي أدت إلى ظهور جناحين يدعي كل منهما مشروعية الحديث باسم "المؤتمر العالمي الأمازيغي"، فقد تقرر تغيير الاسم من "الكونغرس العالمي الأمازيغي"، إلى "التجمع العالمي الأمازيغي"،AMA «Assemblée Mondiale Amazighe » (بالفرنسية)، «Agraw Amadlan Amazigh» بالامازيغية، و « Amazigh World Asembly » بالانكليزية. وبالنظر إلى الأهمية السياسية التي يكتسيها تدويل القضية الأمازيغية، فقد تقرر تأسيس التجمع العالم الأمازيغي (AMA) في ظل ووفق القانون البلجيكي، وهو ما يخوّله القرب وحماية المؤسسات الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي. إن إعادة النظر في القوانين المهيكلة للتجمع، أخذت بعين الاعتبار أوجه القصور والعيوب التي شابت النظام الأساسي القديم للكونغرس العالمي الأمازيغي، كما أنها تنبني على نظرة برغماتية وديناميكية تقوم على مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة من أجل الدفاع عن القضية الأمازيغية على المستوى الدولي. لقد تمت الموافقة على القوانين الجديدة واعتمادها، بعد مناقشتها من قبل الجمع العام التأسيسي وتشكيل المجلس الكونفدرالي وتعيين أعضاء المكتب الكونفدرالي الذي جاء على النحو التالي: - الدكتور محمد البطيوي، رئيسا؛ - الدكتور محمد ميمون الشرقي، رئيس شرفي والمكلف بالشؤون القانونية؛ - السيدة لويزا حداد، كاتبة عامة ورئيسة منتدبة بفرنسا؛ - السيد دمام عيسى، نائب الكاتب العام ؛ - باكا موسى، أمين المال؛ - السيد جمال العطياوي، نائب أمين المال؛ - رشيد الراخا، رئيس منتدب مكلف بالعلاقات الخارجية؛ - السيد توماس فورتين ، الرئيس المنتدب عن الطوارق؛ - إبراهيم آغ واناسناتي، نائب الرئيس المنتدب عن الطوارق؛ - بدر عياشي، الناطق الرسمي مكلف بالتواصل؛ - السيد محمد المجودي، رئيس منتدب لدى بلجيكا؛ - السيدة نعيمة نحناح، رئيسة منتدبة عن إسبانيا ؛ - السيدة أمينة ابن الشيخ، رئيسة منتدبة عن المغرب؛ -السيد فيصل أوسار، رئيس منتدب عن منطقة الريف الكبير؛ - السيد عبد الله غزال، رئيس منتدب عن الأطلس الكبير؛ - السادة نور الدين حتحوت و محمد الحموتي، أعضاء مكلفين بمهام. ووافق التجمع العالمي الأمازيغي (AMA)، على قبول الدكتور محمد الشامي والسيدة ليبوز اداروفا، كأول عضوين شرفيين. ويبقى التجمع العالمي الأمازيغي (AMA) مفتوح لجميع الجمعيات والفعاليات الأمازيغية التي تلتزم بالعمل في إطار احترام نظامها الأساسي، ولا سيما: - حماية وتعزيز وتطوير قيم الحرية والمساواة والتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة جميع أشكال التمييز واالاقصاء والتهميش؛ - حماية وتعزيز وتنمية حقوق السكان الأصليين، وبالأخص الأمازيغ منهم؛ - الدفاع عن، المبدأ والحق في الحكم الذاتي للأقاليم، ولا سيما الأمازيغية، وبناء المؤسسات الديمقراطية ، بكامل فضاء تامزغا ؛ - الدفاع وتنمية وتعزيز الهوية الثقافية للشعوب، والسكان الأمازيغ والأفراد على الصعيد العالمي وفي مناطقهم أو بلدانهم الأصلية أو المضيفة. - العمل من أجل الاعتراف الرسمي (دسترة ومأسسة) الثقافة والهوية واللغة الأمازيغية، في مختلف بلدان تامزغا. - الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين والترويج لهما وتطويرهما وتحديثهما. - التجميع والإشراف وتدريب الجمعيات الأمازيغية و كوادرها. - التنسيق والتوحيد بين الجمعيات الأمازيغية على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية والدولية؛ - الدفاع عن حقوق النساء والأطفال الأمازيغ؛ - حماية الأمازيغية من ظاهرة التثاقف؛ - إعادة تأهيل وإعادة كتابة ونشر التاريخ والحضارة الأمازيغية على مستوى التدريس والبحث العلمي والتراث (المتاحف والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية، الخ). - السعي لدى المنظمات الدولية المختصة بشأن حماية وتعزيز التراث الحضاري الأمازيغي؛ - تنمية التبادل التجاري بين الأمازيغ والشعوب الأخرى على أساس من القيم العالمية والاعتراف بالاختلاف والتسامح والحداثة والتضامن والتعاون والاحترام المتبادل والاعتراف المتبادل، ومكافحة الكراهية والعنصرية، ومكافحة كراهية الأجانب، وذلك وفقا لمعايير حقوق الإنسان كما هي معترف عليها عالميا؛ - الدفاع وتعزيز قيم السلام والقانون وحل النزاعات عن طريق الحوار والوسائل السلمية؛ - الدفاع والترويج للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية للأفراد والمجتمعات والشعوب الأمازيغية؛ - الدفاع عن مناضلي القضية الأمازيغية؛ - الدفاع عن مبادئ وقيم التسامح والسلام واحترام الاختلافات واحترام الآخر؛ - تشجيع نهضة الحضارة الأمازيغية وتحرير الامازيغ من القيود والجمود، والظلامية، ومن قبضة الأنظمة القمعية والاستبدادية. من جهة أخرى، اعتمدت التجمع العالمي الأمازيغي (AMA)، وبعد المناقشة، مشروع "بيان تامزغا من أجل كونفدرالية ديمقراطية واجتماعية وعابرة للحدود، مبنية على الحق في الحكم الذاتي للاقاليم". وسيتم إرسال هذا المشروع للجمعيات المحلية، و الإقليمية والوطنية من أجل مناقشته وعرض المقترحات والتعديلات الممكنة، قبل أن يخضع للمصادقة النهائية في جلسة عامة استثنائية، والمقرر عقدها أواخر أكتوبر 2012 في الناظور (المغرب)، و التي ستكون فرصة لاستكمال الهيئات الإدارية ل AMA . وقبل اختتام أعماله، فإن التجمع العالمي الأمازيغي (AMA) يحرص على توضيح أنّ اتجاه الكونغرس العالمي الأمازيغي، الذي انحدر منه، ليس له أي علاقة بأولئك الذين زاروا القذافي ونجله سيف الإسلام في ليبيا. كما أن التجمع العالمي الأمازيغي (AMA) يدين بشدة وعلى وجه االخصوص، إقصاء الأمازيغ من تسيير شؤون الدولة الليبية الحالية، على الرغم من الدور الفعال الذي لعبه الامازيغ في إنجاح الثورة التي أطاحت بالديكتاتور المخلوع. وفي ختام أعماله، فإن التجمع العالمي الأمازيغي يرحب ويدعم الحركات المطالبة بالحريات، والمسيرات السلمية من أجل الكرامة والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم بشكل عام وبتامازغا بشكل خاص