يعود من جديد مشكل توقف أسطول سيارات الإسعاف بالمستشفى الإقليمي لبيوكرى إلى الواجهة،لكن هذه المرة مع استفادة أربعة سائقين من "راحة" لما يزيد عن شهر ،فعلى الرغم من النداءات المتكررة من أجل تحسين خدمات نقل المرضى إلى المستشفيات وما يتطلبه ذلك من توفير وسيلة نقل تليق بالكائن البشري وبكرامته مع احترام المعايير المتعارف عليها،لازال القيمون على الشأن الصحي بعمالة اشتوكة آيت باها مستمرين في نهج أسلوب اللامبالاة وانتهاج سياسة شد الحبل سمته الوضع المأساوي بالمستشفى الإقليمي وما يوفره من خدمات ضئيلة ،فمصلحة طب النساء والتوليد التي تستقبل العشرات من النساء يوميا على وشك الوضع تطرح تساؤلات عن وجودها من عدمه،إذ وحسب معاينة للمصلحة فالغالبية العظمى من مرتادي المصلحة يتم توجيههن تحو أكادير بعد تكديسهن في سيارات أطلق عليها قسرا سيارات إسعاف وواقع الحال أنها علب سردين،زد على ذلك غياب مصالح طبية من الأهمية بمكان حتى يمكن نعت البناية قرب ثانوية الجولان بالمستشفى ،الانعاش،طب الأطفال،طب العيون،السكانير،القلب والشرايين...بالإضافة إلى الأطر الطبية المختصة والتجهيزات الكفيلة بالقيام بالارتقاء بالمستشفى إلى مستوى المستشفى العمومي . لقد استبشرت ساكنة اشتوكة آيت باها خيرا بتعيين المندوب الحالي على رأس القطاع بالإقليم،إلا أن آمالهم سرعان ما خابت بعد أيام من التسيير الذي وصفه فاعلون بالقطاع بالفاشل وغير القادر على تحريك الملفات القوية وفرض سياسة صحية تأخذ بعين الاعتبار المواطن أولا وأخيرا،بل على العكس من ذلك،أفلح المندوب في إخراس أصوات بعض ممن تسببوا في احتقان بالقطاع لسنوات تضررت معه الساكنة بشكل كبير . إلى ذلك،فغياب سيارة إسعاف مجهزة بالعمالة الطبية في ظل احصائيات تشير إلى استقبال مستشفى أكادير لأكبر عدد من الحالات على المستوى الجهوي قادمة من اشتوكة آيت باها في الوقت الذي تتواجد نحو 5 سيارات بمحور بلفاع ماسة وتستعين المندوبية بجماعتي إمي امقورن وسيدي بيبي في كثير من الأحيان من أجل "الديباناج" ولا شي غير "الديباناج"،في الوقت الذي ترفض فيه جماعات عديدة الانصياع لإملاءات المندوبية ووجدت في الجماعتين السالفتين ما تقضي به . إن الوضع الراهن بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي من حيث سيارات الإسعاف ولا مستوى الخدمات الصحية والطبية ولا تعنت بعض المسؤولين على القطاع ليستوجب وقفة تأمل ويضع في كف عفريت صحة المواطن والمواطنة،ووفي هذا الصدد،لم تستطع السلطات الإقليمية ولا الصحية الجهوية والمركزية التدخل لوقف النزيف،بل تساءل مواطن : هل سبق لمسؤول إقليمي رفيع أن قام بزيارة مفاجئة لهذا المستشفى للوقوف على ما تكابده الساكنة من معاناة مريرة كل يوم في داخل مؤسسة أطلق عليها مستشفى.