علمنا أن وزارة الصحة عينت الدكتور سعيد بوجلابة مندوبا لها بإقليم اشتوكة أيت باها قادما إليها من مندوبية تنغير خلفا للدكتور أحمد بدهي،ومن المنتظر أن يستأنف المندوب الجديد عمله على ايقاع وضع صحي استثنائي متدهور في أحسن الأحوال بإقليم اشتوكة أيت باها،فهل سينجح الدكتور بوجلابة فيما فشل فيه سلفه لاسيما وعلى طاولة مكتبه ملفات شائكة تتطلب جرأة خاصة و دهاء إداريا لمعالجتها دون الاخلال بمعادلة :الموارد البشرية - المواطن،وعلى سبيل المثال لازالت الساحة تعرف احتقانا بين النقابات الصحية و المندوبية وإدارة المستشفى توجت بمسيرة نضالية ليست باليسيرة لمكونات التنسيق النقابي"وقفات احتجاجية،إضرابات عن العمل،بيانات ..." تصدر خلالها مطلب الرحيل أولويتها،كما أن واقع الخدمات المقدمة للمواطن بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى ينبغي أن تخضع للتشريح فمن الإدارة إلى غياب الاختصاصات و المعدات الطبية إلى توقف مصلحة النساء و التوليد بسبب عدم المصادقة على انتهاء الاشغال بالبناية الجديدة لدواعي الملاءمة مع المعايير الدولية،كما أن أسطول سيارات الاسعاف"أربع سيارات" لازالت كلها متوقفة بسبب الأعطاب التقنية و لا من يحرك ساكنا من أجل إخراج مرآب المستشفى للإصلاح وتم نهج أساليب ترقيعية أبانت عن محدوديتها منذ الوهلة الأولى،أما دور الولادة المغلقة فلازالت تؤرق مضجع ساكنة الإقليم في غياب مبادرات من أجل إعادة فتحها في إطار تقريب الخدمات الصحية من المواطنين و لتفادي حوادث ولادة النساء في الشوارع وما يصاحب ذلك من مضاعفات على صحة الأم و الجنين،زد على ذلك افتقار صيدليات المراكز الصحية لأبسط الأدوية وإن وجدت فمدة صلاحيتها تدعو إلى الارتياب،هذا فقط غيض من فيض وما خفي أعظم ،فهل بمقدور المندوب الجديد إعادة الدفء إلى العلاقة المتوترة بين الإدارة و النقابات الصحية ومراجعة فلسفتهما في أفق النهوض بقطاع الصحة الذي وصل إلى الحضيض بإقليم اشتوكة أيت باها ؟،وهل سيستطيع المندوب الجديد فتح أوراش جريئة لإصلاح ما أفسده آخرون قبله؟وهل سيبادر إلى البحث عن حلول استعجالية لدور الولادة المغلقة و لمشاكل المستشفى الإقليمي التي وصلت حد الثخمة؟