في مبادرة وسابقة ، تعتبر الأولى في فلسفتها ، وفي عمقها ، وفي بعدها الاجتماعي والديني والثقافي ، الذي يتمثل في إحدى المجالات المرتبطة بالعمل الجمعوي التطوعي ، أقامت جمعية الساحل للتنمية بدوار الرويس الواقع في تراب جماعة سيدي بيبي اقليم اشتوكة ايت باها ، يوم الاحد 07 شتنبر 2013 ، حفلا دينيا ولقاءا تواصليا بين سكان دواوير المنطقة ، لتدشين المعلمة الدينية مسجد الدوار والذي وفق فيه الله بين جميع المحسنين وأبناء المنطقة . مر جو اللقاء في ظروف روحانية تميزت بختم القران الكريم من قبل المقيمين الدينيين وطلبة المدارس العتيقة بالمنطقة ، كما كانت الفرصة لمجموعة من القبائل الصحراوية لصلة الرحم وإحياء اللقاء التاريخي السنوي بين فخدات وقبائل حيث توظف الفرصة الدينية لتجديد البيعة والوفاء لملوك الدولة العلوية الشريفة . كما اختتم الحفل الديني بالدعاء الصالح للجميع بغية الحفاظ على هذا الموعد السنوي الروحي الرباني الاجتماعي . وقد كانت لنا الفرصة للقاء رئيس الجمعية وبعض الفاعلين الجمعويين الذين صرحوا بأهم المنجزات التي رأت النور في هذه المنطقة من قبيل اقتناء حافلة للنقل المدرسي بمساهمة مع جماعة سيدي بيبي وتسوير مقبرة الدوار وبناء صهريج جديد لتوزيع الماء الصالح للشرب ، وكذا تعبيد طريق الدوار ” الروايس” وبناء سور الدوار مع المرافق الصحية . والجمعية لها برنامج طموح وخاصة في مجال تمدرس الفتاة الذي يشكل في نظرها احد الاكراهات التي تحتاج الى تضافر جهود كافة الشركاء من اجل البحث عن سبل لتفعيل وتنزيل الدعم الاجتماعي من قبيل دعم النقل المدرسي والحالة هذه ان الجمعية بمساعدة شركائها استطاعت ان توفر حافلة للنقل المدرسي ، مما يستلزم معه تدخل الشركاء لكي يعمل الجميع من اجل التخفيف من حدة الهدر المدرسي ، لكن بالموازاة مع الاهتمام بالدعم الاجتماعي في شقه المتعلق بالمطعم المدرسي ولما لا التفكير في خلق فضاء للفتاة المتمدرسة كي يعمل الجميع على ضمان الاستمرار لها في مسيرتها التعليمية ، ويبقى الدور اليوم لكي تساهم بقية المكونات المجتمعية من مجلس اقليمي ومجلس الجهة وذلك لرفع الحيف والغبن عن هذه المنطقة التي تعاني اليوم حصارا وخاصة بعد ان تم اقتطاع جزء من أراضيها لإقامة مفخرة الاقليم “منتزه سوس ماسة ” والذي أصبح يؤرق ساكنة المنطقة الذين يعانون الأمرين وخاصة عندما تتجاوز ماشيتهم لا قدر الله ورعت في المنتزه ، حيث دعائر مالية بسبب محاضر المخالفات ، وبهذا اصبح ما في المنتزه من طيور وحيوانات أفضل من وأرقى من ماشية الساكنة . وجمعية ” ساحل الروايس” تسعى لكي تعمل على تعميم تجربتها وإرساء مقاربتها المبنية على التشارك ، لكي تحدو جمعيات المنطقة بغية تقوية نسيج جمعوي تنموي قادر على إنماء المنطقة وذلك من خلال بناء تنظيم فيدرالي يستطيع ان يصل صوته على مستوى الإقليمي والجهوي والوطني ولما لا الدولي .