نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر رفيعة المستوى ، أنه تم نقل أسرة الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الذي قاد الانقلاب العسكري ضد الرئيس مرسي، إلى قاعدة ألماظة الجوية. وقالت المصادر–التى طلبت عدم ذكر اسمها- "إن قوة من الشرطة العسكرية، قامت اليوم بنقل أسرة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى قاعدة ألماظة الجوية"، وفقا لموقع النهار المصري. وأضافت المصادر أن الإجراء الذى تم اتخاذه جاء كإجراء احترازي خشية تعرض أسرة السيسي لمكروه، بعد تزايد حدة الغضب الشعبي ضد "السيسي" بعد قيامه بانقلاب عسكري ضد أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر. ومن جانبه، قال الصحفي المصري أحمد عبد العليم عبر حسابه على تويتر: إن قوة من الشرطة العسكرية قامت بنقل أسرة السيسي إلى مطار ألماظة إستعداداً لمغادرة البلاد". من جهة تواردت أنباء عن غياب الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع عن المشهد في المحافل العامة وسط تكهنات وأنباء عن تجهيز المشهد بدونه. من جانبه، قال اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى إن الجيش المصري حريص على عدم تصفية "البؤر الإرهابية" حتى تعود إلى الوطن من جديد بعد معاتبة النفس، مشيرا إلى أن العدو الحقيقى هو الكيان الصهيوني خارج حدود مصر ولا يوجد عداء داخل مصر حيث اننا نسعى جميعا للمصالحة الوطنية. جاء ذلك خلال الافطار الجماعى بالسويس الذي حضره الشيخ حافظ سلامة واللواء طارق نصار مدير أمن السويس والدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس، والذي غاب عنه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. وكان مصادر عسكرية ووسائل إعلام غربية قد ذكرت أن وزير الدفاع غير قادر على مواجهة ضباط الجيش المصري، الذين يشعرون أن وزير الدفاع وضعهم في مواجهة أهلهم من أبناء الشعب بعد انقلابه على أول رئيس منتخب في البلاد. جدير بالذكر أن النشطاء قد كشفوا فبركة فيديو رفعه المتحدث العسكري على صفحته، قال إنه لكلمة وزير الدفاع أمام عدد من قادة وضباط القوات المسلحة، واضطر المتحدث العسكري إلى الاعتراف لاحقا بأن الفيديو مركب بعد فضح الأمر من قبل النشطاء. ومن هذا الصدد، قال الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، إن عددًا ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ المصري "ﻭﺿﻌﻮا ﺧطة- ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ- ﻟﻠﺘﻀﺤية بعبد الفتاح اﻟﺴﻴﺴﻲ وزير الدفاع، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ إﻻ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ".